دعت التوصيات العلمية، التي خرجت عن المؤتمر الدولي للنمو والتطوير التكاملي في التربية الخاصة «تكوين المعرفة للمستقبليات»، إلى استخدام معلمي ومعلمات التربية الخاصة المداخل التدريسية القائمة على تقنية الواقع المعزز في تدريس مهارتي الفهم القرائي والطلاقة القرائية لطلاب وطالبات اضطراب طيف التوحد؛ وذلك من خلال تضمين الإستراتيجيات والأنشطة التفاعلية، التي تلائم خصائصهم واحتياجاتهم الفردية بما يحقق الأهداف التعليمية، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية وإرشادية للمكفوفين بهدف تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات لديهم وتدريبهم على مهارات التواصل الفعال مع الآخرين، وتأهيلهم لسوق العمل تأهيلًا نفسيًا واجتماعيًا ومهنيًا بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية.
برامج إرشادية
وأوضح الأمين العام لمؤتمر الجمعية السعودية للتربية الخاصة د. عبدالرحمن الزهراني، أن التوصيات شملت إعداد برامج إرشادية توعوية وتثقيفية عن أبرز التطبيقات أو المواقع الإلكترونية، التي تسهم في خدمة رعاية ذوي الإعاقة وأسرهم، وتوفير برمجيات تقنية تساعد على توثيق التجارب التربوية من أجل تطوير وتحسين أداء معلمي ومعلمات التربية الخاصة في مختلف مراحل التعليم، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تفعيل بعض عمليات إدارة المعرفة أثناء تطبيق دمج ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام، مع ضرورة توفير البرمجيات الإلكترونية والتقنيات اللازمة؛ لتفعيل عمليات إدارة المعرفة وتسهيل إجراءاتها.
آثار إيجابية
وشملت التوصيات إقامة دورات تدريبية لقائدي ومعلمي مدارس الدمج حول الآثار الإيجابية للدمج، التي تنعكس على الطالب ذي الإعاقة، وإبراز دورهم الفعَّال في نجاح الدمج وتفادي أي تحديات قد تواجههم، بالإضافة إلى تشجيع منسوبي التربية الخاصة من معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات وطلاب الدراسات العليا على القيام بالبحوث والدراسات التربوية ومعالجة مشكلات وقضايا التربية الخاصة بأسلوب علمي يضمن معالجتها والتغلب عليها، كذلك تصميم برنامج تدريبي لإكساب معلمات رياض الأطفال المهارات والمعارف في استخدام برامج التعرف على الأطفال، الذين يعانون من صعوبات التعلم أو التوحد، وشملت التوصيات الموهوبين بحيث يحظون بكل أشكال الدعم واهتمام جميع هيئات المجتمع ومؤسساته؛ لأنهم يتسمون بخصائص وقدرات متقدمة تمكنهم من النهوض بمجتمعاتهم، فبقدر ما يعتني المجتمع بثروته بقدر ما يجني مستقبلًا زاهرًا يحقق به تقدمه وازدهاره.
فرص العمل
وتضمنت ضرورة التنسيق بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومكاتب العمل ومكاتب التوظيف الخاصة لإيجاد فرص العمل للمؤهلين مهنيًا من ذوي الإعاقة والمطالبة بنسبتهم في التوظيف، وإعداد برامج تدريبية لتطوير المهارات القيادية لطلبة التربية الخاصة بعد نهاية المرحلة الجامعية من أجل التمكين القيادي والانخراط في سوق العمل، واختتمت التوصيات بضرورة العمل على معالجة الفاقد التعليمي لدى الطلبة ذوي الإعاقة من خلال إيجاد برامج وإستراتيجيات تدريسية ملائمة.
إعداد برامج إرشادية عن أبرز التطبيقات والمواقع الإلكترونية الخدمية
التأهيل لسوق العمل نفسيا ومهنيا بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية
