توقع الخبير النفطي محمد الشطي أن تصل أسعار النفط إلى 120 دولارا للبرميل، وذلك بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي وتدريجي للنفط الروسي، وبعدما أنهت الصين إغلاقا لمكافحة كوفيد - 19 في مدينة شنغهاي، مشيرا إلى أن البيوت الاستشارية عدلت توقعاتها لمعدل تنامي الطلب العالمي التي تراوحت ما بين 2.5 - 3.4 مليون برميل، مما يعكس حجم المخاطر والمخاوف من تراجع في الاقتصاد بنهاية العام الحالي أو العام المقبل مع استمرار التضخم، بينما تشير البيانات إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيستمر في رفع أسعار الفائدة.
وأوضح أن إنتاج النفط الروسي سيتأثر فيما ستنخفض مبيعاته بنحو مليوني برميل خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن النقص في الأسواق حاليا من المنتجات البترولية مع تناقص في معدل تشغيل المصافي وخفض في مستويات المخزون الأمر الذي ينتهي إلى قفزة في هوامش أرباح المصافي.وارتفع خام برنت تسليم أغسطس 35 سنتا أو 0.3 % أمس الأربعاء، إلى 115.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0605 بتوقيت جرينتش. وانخفضت عقود الخام بنسبة 1.7 % عند التسوية أمس الأول.
وأغلقت عقود تسليم يوليو أمس الأول عند 122.84 دولار للبرميل، بزيادة 1 %.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.3 % إلى 115.04 دولار للبرميل.
وأنهى الخامان مايو على ارتفاع، مسجلين زيادة للشهر السادس على التوالي.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ يوم الإثنين الماضي على خفض واردات النفط الروسي 90 % بحلول نهاية العام، في أشد عقوبات الاتحاد حتى الآن على موسكو منذ الأزمة الأوكرانية قبل ثلاثة أشهر.
وبمجرد إقرار العقوبات على النفط الخام بالكامل، سيتم تنفيذها على مراحل على مدى ستة أشهر بالنسبة للخام على مدى ثمانية أشهر للمنتجات المكررة. ويستثني الحظر النفط الروسي عبر خط أنابيب في تنازل للمجر ودولتين أخريين غير ساحليتين في وسط أوروبا.
وفي الصين، انتهى الإغلاق الصارم الذي استمر شهرين لمكافحة كوفيد - 19 في شنغهاي، أمس الأربعاء، مما أدى إلى توقعات بزيادة الطلب على الوقود من البلاد.
ولكن تقارير تفيد بأن بعض المنتجين في أوبك+، المجموعة التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج، حدت من المكاسب وسط توقعات بأن مثل هذه الخطوة ستزيد الإمدادات.
وقال محللون: «إعادة فتح شنغهاي بالكامل من قيود كوفيد - 19 قد تعزز المعنويات في الأرجاء، لكن الإعفاء المحتمل لروسيا من جانب أوبك، من اتفاق الإنتاج، هو القصة الأكبر».
وزاد إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في مارس أكثر من 3 % إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، وفقا لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية صدر أمس الأول.
ومن المتوقع صدور بيانات من الحكومة الأمريكية بشأن المخزونات اليوم الخميس. وتوقع المحللون، أن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد تراجعت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
