جولة لافروف العربية: شرقنا لصيق بنا
جولة لافروف العربية: شرقنا لصيق بنا
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول نأي دول الخليج العربية بنفسها عن الأزمة الأوكرانية، بما يرضي روسيا، واستمرار تعاونها مع موسكو بما يزعج واشنطن.
وجاء في المقال: زار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الشرق الأوسط للمرة الثانية خلال شهر. وقد استضافت الرياض، الأربعاء، اجتماع مجلس التعاون الروسي الخليجي، على مستوى وزراء الخارجية.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كافحت الأنظمة الملكية العربية للحفاظ على الحياد في الصراع بين موسكو وكييف، والذي يرون فيه صراعا عالميا بين روسيا والغرب.
وعلى مدى هذه الأشهر الثلاثة، حاولت الولايات المتحدة مرارا إقناع الدول العربية بإعادة النظر في علاقاتها مع روسيا. وأصرت واشنطن، على وجه الخصوص، على زيادة حادة في إنتاج النفط من أجل التخفيف من ارتفاع الأسعار الناجم عن الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، ظلت الملكيات العربية وفية للاتفاقيات المبرمة مع روسيا في إطار أوبك+. كما لم يؤيد العرب العقوبات الغربية على موسكو. بل على العكس من ذلك، فإن زيارات سيرغي لافروف للمنطقة تظهر اهتمام العرب باستمرار الاتصالات مع روسيا.
إنما من المهم أن نلاحظ هنا أن المسألة ليست في حب روسيا، إنما في عدم الثقة في الولايات المتحدة، خاصة من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين عانتا ما يكفي بشكل مباشر من تقلب السياسة الأمريكية.
على هذه الخلفية، فكرت واشنطن في التقارب مع اللاعبين في الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة متخوفة من الاتصالات المتكررة بين العرب وموسكو وتعاونهم الوثيق مع بكين.
وقد ظهرت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من المقالات في وسائل الإعلام الأمريكية حول زيارة محتملة للرئيس الأمريكي بايدن إلى الشرق الأوسط أواخر شهر يونيو، يمكن أن يزور خلالها إسرائيل والسعودية. ومن المتوقع أيضا أن يعقد اجتماعات مع زعماء آخرين في المنطقة. لكن وسائل الإعلام لا تزال تولي الأهمية الأكبر للاتصالات الأمريكية مع القادة السعوديين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب