تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم "الجمعة" بذكرى استشهد القديس توما الرسول الذي يقال له التوأم، وذلك وفقا لما جاء في السنكسار الكنسي، ويعد السنكسار هو كتاب كنسي يقرأ يوميا في القداسات ويعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.
ويعد توما الرسول هو أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر وكان مكلف بالتبشير والكرازة فى الرها وفارس والعراق والهند، وعظ الإنجيل بالرها بشمال شرق سوريا ودفن فيها كما أنه بشر فى بلاد فارس وكان أول من بشر فى الهند.
عندما مات لعازر طلب التلاميذ من السيد المسيح بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك، ولكن السيد المسيح كان مصرا ً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم ( لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ ) ( يوحنا 11 : 14 - 16 )، بحسب التقليد السرياني عند وفاة العذراء اجتمع جميع الرسل لتجنيزها عدا توما الذي كان منشغلا بالتبشير فى الهند وتأخر في الوصول، وعندما كان فى الطريق رأى الملائكة يحملون مريم إلى السماء فطلب منها علامة يثبت بها انتقالها للسماء فأعطته زنارها، ويعتقد بأنه ذات الزنار المحفوظ فى كنيسة حمص السريانية الأرثوذكسية.
ويكن مسيحيو الهند احترامًا كبيرًا للقديس توما ويعتبرونه شفيع بلادهم وخاصة الهنود الذين يتبعون الكنيسة السريانية والذين يسمون أنفسهم بمسيحيي مارتوما حيث أنهم يؤمنون بأن كنائسهم أسست من قبل توما الرسول مباشرة.
اقرأ أيضا| إيبارشية الزقازيق تشارك في احتفالات الشرقية بالعائلة المقدسة
