أرسلت القوات البحرية الإسبانية، الفرقاطة الحربية التي تُعرف باسم “فيكتوريا إف 82” إلى مدينة مليلية المُحتلة، أمس الجمعة 3 يونيو الجاري، لتستقر بميناء “روتا” العسكري في منطقة “قادش”، وتأتي هذه الخُطوة من مدريد، في ظل المفاوضات الجارية مع المغرب لترسيم الحدود البحرية.
واستقبل رافائيل ميرا، القائد البحري الإسباني بالمنطقة، إلى جانب ممثلين عن الحكومة المحلية، الفرقاطة الاسبانية؛ فيما لم تُعلن القوات الإسبانية عن أي مهام ميدانية للسفينة، مُقتصرة بذلك على الشكل الاستعراضي، مُتيحة لجميع سكان مليلية إمكانية زيارتها.
وحلت “الفرقاطة” بمدينة مليلية، مباشرة بعد انتهاء تدريبات خاضتها في عرض البحر، لفائدة طلبة المدرسة العسكرية البحرية، وكذا تخليدا لذكرى سفينة أخرى تحمل نفس الاسم كانت قد جابت العالم قبل 500 سنة، في أول رحلة من نوعها.
وتجدر الإشارة، إلى أن اليوم السبت 4 يونيو الجاري، فتحت “الفرقاطة” أبوابها لسكان مدينة مليلية، الذين تمت دعوتهم للمشاركة في اليوم المفتوح المخصص لها، وهي الخطوة التي تأتي أيام من استئناف فتح المعبر الحدودي بين مليلية وباقي التراب المغربي.
ولا ترال “الفرقاطة” الاسبانية في الخدمة، رغم المرور على إنشائها 40 سنة، حيث تم إنشاؤها في الثمانينيات، وباتت بذلك تُعتبر جزءا من منظومة الحماية البحرية التي يشرف عليها الجيش الإسباني، وتنتمي للأسطول رقم 41 المتمركز في قاعدة روتا العسكرية جنوب إقليم الأندلس، بجوار القاعدة الأمريكية البحرية.
