خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ضخّت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» استثمارات هائلة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى لتنفيذ مشروعات مختلفة، خاصة فى مجال إحلال وتجديد شبكات المياه والصرف، وسط سعى المبادرة لتغيير واقع الريف المصرى، وتحسين معيشة المواطنين. 

وفى السطور التالية ترصد «الدستور» تأثير مشروعات «حياة كريمة» فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى على المواطنين فى عدد من قرى الجمهورية، بالإضافة إلى رأى القائمين على هذه المشروعات فيما تم تنفيذه وأهميته فى تطوير البنية التحتية للريف المصرى.

هبة جمال:أنقذتنا من أزمات البنية التحتية

قالت هبة جمال، من بنى سويف، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» كانت المنقذ للعديد من القرى التى عانت من أزمات فى البنية التحتية، ما جعلها تسهم فى تغيير واقع المواطنين داخل هذه القرى إلى الأفضل. واعتبرت أن أهم ما يحتاج إليه المواطنون فى القرى هو الخدمات الأساسية التى تمكنهم من العيش بشكل صحى وآمن، لذا أولت المبادرة المشروعات التنموية الأساسية اهتمامًا خاصًا من أجل توفير بيئة ملائمة للسكان.

وأشارت إلى إجماع الأهالى فى قريتها على احتياجهم لتطوير شبكات المياه والصرف الصحى، أو إحلالها حال الاحتياج لذلك، ومن ثم بدأت المبادرة فى تطوير الشبكات الموجودة بالفعل، إضافة إلى تنفيذ وإنشاء محطات معالجة جديدة تلبيةً لاحتياجات ومطالب الأهالى. وأكملت أن «حياة كريمة» كثفت أعمال التطوير والمشروعات التنموية التى تستهدف رفع مستوى المعيشة للأهالى فى جميع المجالات والقطاعات.

بدأ تعاون مصر مع البنك سنة 1974 ولم تستضف اجتماعاته منذ 31 سنة!

محمد مصطفى: تخدم عددًا كبيرًا من المواطنين

كشف محمد مصطفى، من سكان محافظة الشرقية، عن تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أكثر من محطة لمعالجة المياه فى المحافظة، مشيدًا بجهود المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مجالات الحياة.

وقال «مصطفى» إنه يتم تنفيذ هذه المحطات وفقًا للكود المصرى لمعالجة مياه الصرف الصحى، أى بما يتفق مع طبيعة المياه وشبكات الصرف الصحى. وأضاف أن فريق المبادرة الرئاسية يضم مهندسين ومشرفين ومنسقين يعملون بكل إتقان لإنهاء المحطات فى أسرع وقت بجميع قرى محافظة الشرقية، متابعًا: «حتى الآن، لا أعلم تحديدًا كم محطة سيجرى إنشاؤها، لكننى أتابع العمل فى محطتين تخدمان عددًا كبيرًا من المواطنين فى المحافظة». ونوه إلى تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» العديد من مشروعات البنية التحتية، خلال الفترة الماضية، خاصة ما يتعلق بتطوير شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، لافتًا إلى أن هناك فارقًا بين شبكات الصرف الصحى ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى. واختتم بقوله: «طفرة كبيرة حدثت فى محافظة الشرقية، بعدما دخلت مبادرة (حياة كريمة) وبدأت فى تنفيذ المشروعات التنموية التى يحتاجها الأهالى، فالحال تبدلت إلى الأفضل فى كثير من القرى بعدما أنقذت المبادرة الرئاسية البيوت المتهالكة، التى كادت تنهار بسبب مشكلة تجمع مياه الصرف الصحى أسفلها، وبعدما طورت المبادرة شبكات الصرف الصحى والمياه فى القرى بدأت الآن فى تنفيذ خطة مشروع محطات معالجة مياه الصرف الصحى».

محمود غانم:متابعة مستمرة للتشغيل والصيانة

أشاد محمود غانم، مهندس مشرف بمشروعات «حياة كريمة»، بمساهمة المبادرة الرئاسية فى رفع مستوى معيشة المواطنين فى كل أنحاء الجمهورية، نظرًا لحجم المشروعات التى تنفذها، بداية من البنية التحتية، مرورًا بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، إلى جانب المشروعات الثقافية والفنية والترفيهية. وقال «غانم» إنه يتم التركيز فى الفترة الحالية على إقامة المشروعات الأساسية، مثل إنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحى، وأشار إلى عمل «حياة كريمة» على الانتهاء من تنفيذ محطات المعالجة، إلى جانب إجراء صيانة ورفع كفاءة مستمرة لمحطات المعالجة الجديدة والقديمة، ومتابعة مدى كفاءتها بشكل مستمر لتقييم عملها، من خلال معامل مرجعية فى القاهرة ومركزية بالمحافظات، بما يتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة، مع إعادة استخدام مياه الصرف المعالج طبقًا للكود المصرى، مختتمًا بقوله: «إلى جانب تنفيذ المشروعات، تهتم المبادرة بمتابعة تشغيل واستمرارية صيانة المحطات».

محمد جمال: أساعد أهلى بعملى فى مشروعات المعالجة بمركز الفرافرة

قال محمد جمال، أحد المهندسين المشرفين على تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، إن العام الحالى شهد نشاطًا كبيرًا من المبادرة الرئاسية فى تنفيذ المشروعات التنموية بمختلف محافظات الجمهورية، ومن بينها مشروعات البنية التحتية، وذلك من أجل الانتهاء منها فى وقت قياسى.

وأضاف «جمال»: «أعيش فى مركز الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، الذى شهد فى الفترة الماضية تنفيذ عدد من المشروعات ضمن المبادرة الرئاسية، خاصة فى مجال معالجة مياه الشرب والصرف الصحى». وواصل: «تشرفت بأن أكون واحدًا من المهندسين المشرفين على بعض هذه المشروعات، وأشعر بسعادة بالغة، لأن ذلك أتاح لى خدمة بلدى، وتلبية احتياجات أهلى فى القرية التى ولدت ونشأت بها». وأوضح أنه «كان من بين أهم المشروعات التى نفذتها المبادرة الرئاسية فى الفرافرة إنشاء محطات لمعالجة المياه على مستوى المحافظة، مع مراعاة حاجة المناطق المختلفة، وفقًا للكثافات وعدد السكان».

وأضاف أنه تم تنفيذ عدد من محطات المعالجة والانتهاء منها تمامًا فى الفترة الماضية، فيما يجرى العمل على تنفيذ مجموعة أخرى من المحطات المخطط.