غادة والي للأمم المتحدة: العالم يزاد هشاشة وفرص الشباب في المستقبل قيد التقويض


في اجتماع رفيع المستوى عقد بمقر الأمم المتحدة عصر اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك، قال رئيس الجمعية العامة إنه “يُنظر إلى الشباب بشكل غير متناسب، على أنهم “مرتكبو الجريمة الرئيسيون”، رغم أنهم غالبا ما يكونون الأكثر عرضة للخطر، مسلطا الضوء على الحلول بشأن مكافحة الجريمة.

وقال عبد الله شاهد: “الشباب هم أيضا من بين أكثر الفئات عرضة للإيذاء، لا سيما فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بالعصابات والتطرف العنيف والاستغلال الجنسي – كل ذلك في ظل افتقارهم إلى التغطية أو الحماية الكافية.

وبحكم أعمارهم وطاقاتهم وقدراتهم التعليمية، فهم يمثلون عوامل تغيير رئيسية، بصورة فعالة، في مواجهة العديد من التحديات العالمية”.

وأضاف الشاهد أن لدى الشباب أهمية كبرى فيما يتعلق بمنع الجريمة، وهم يستحقون رأيا أكبر ومساهمة فاعلة في كيفية القيام بذلك”، مذكّرا بأن هذا يعني توفير بيئات آمنة وداعمة لهم لمنع تورطهم في الأنشطة الإجرامية.

وهذا يشمل مبادرات مثل الإرشاد المدرسي، وعلاج تعاطي المخدرات والشرطة الموجهة لحل المشاكل.

“يعني أيضا معالجة عوامل الخطر التي تدفع الشباب إلى الانخراط في العنف والجريمة، بما في ذلك على جبهات التنمية وحقوق الإنسان وإشراك الشباب في صنع القرار … فيما يتعلق بمنع الجريمة والعدالة وسيادة القانون”.

تمكين الشباب

وظلت قضية تمكين الشباب بمثابة “حجر الزاوية” خلال رئاسة عبد الله شاهد التي تحمل شعار الأمل.، وتواصل شاهد مع الشباب خلال زياراته المختلفة حول العالم، وفي نفس الوقت حث الدول على اعتماد سياسات وبرامج متعددة القطاعات لمنع الجريمة، موجهة بشكل خاص إلى الشباب قائلاً : “من خلال تمكين الشباب – من خلال إشراكهم في العملية ومنحهم ملكيتها، بالإضافة إلى الاستماع إلى مخاوفهم واقتراحاتهم، يمكننا تقوية النظام وجعل مجتمعاتنا أكثر أمانا للجميع.”

وشددت نائبة الأمين العام أمينة محمد على أنه بالنظر إلى مدى تأثرهم بالجريمة، فإن للشباب مصلحة راسخة في إيجاد حلول فعالة لمنعها، مضيفة “نحن بحاجة إلى الشباب” في النقاشات.وأكدت محمد أنه نظرا لأن التعليم أمر بالغ الأهمية في تشكيل مجتمعات أكثر مقاومة للجريمة، فمن الضروري الاستثمار في تعليم إضافي “قائم على النزاهة”.، واختتمت حديثها بالدعوة إلى أن نستمع إلى الشباب ونحترمهم في صياغة السياسات المتعلقة بالجريمة.

في الوقت نفسه، أشارت السيدة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، إلى أن عالما يزداد هشاشة، هو عالم أكثر عرضة للجريمة.

وقالت: “إن المشقة وعدم الاستقرار تخلقان الظروف الملائمة لازدهار الجريمة والعنف والتطرف العنيف والفساد، وتعيق الشباب بكل الطرق. سيادة القانون مهددة في جميع أنحاء العالم، والقيم والظروف والفرص التي يحتاجها الشباب للازدهار تتقوض”.، وأشارت والي إلى أن الشباب ما زالوا يواجهون أزمات ومخاوف تهدد آمالهم ومستقبلهم.

وأضافت: “من النزاعات إلى حالة الطوارئ المناخية والعواقب التي خلفتها جائحة كـوفيد-19، يبدو العالم الذي نورثه للأجيال القادمة أكثر هشاشة وأقل أمانا من أي وقت مضى”، مضيفة، “أننا بحاجة إلى شجاعة الشباب وإيمانهم الراسخ، الآن، أكثر من أي وقت مضى”.في حين أن الرؤية طويلة المدى هي “أفضل أمل لنا”، أكدت السيدة والي أنه لا يمكن أن تنجح إلا إذا “استثمرنا في الشباب، وهم بدورهم استثمروا في تغيير عالمهم للأفضل وجعله أكثر أمانا للجميع”.

صانعو سلام مهمون

من جانبه، سلط ممثل الشباب، جونبرت بابون، من الفلبين، الضوء على تجارب الشباب الذين تم وصمهم باعتبارهم “مجرمين” في مرحلة مبكرة، محذرا من أن حبسهم في المرافق المخصصة للبالغين، قد خلق أرضا خصبة لإجرام أكثر تشددا.

علاوة على ذلك، أشار إلى أن البعض ممن يُوصَفون بالمجرمين، يثبتون خطأ المشككين. ومن خلال منحهم فرصة ثانية، أو فرصة لتبرئة أنفسهم، فإنهم يبرزون لاحقا على أنهم “صانعو سلام” مهمون، يمكنهم إبعاد الآخرين عن المسار الخطأ.

تاريخ الخبر: 2022-06-07 00:21:49
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية