بادئ ذي بدء، الشجاعة لاتعني التهور، بل هي ضد الخوف، فالذي يخاف لا يحقق هدفه، هذا الخاطر أقوله لنجوم الأبيض الإماراتي، الذي يخوض اليوم بالدوحة مباراة فاصلة أمام أستراليا في الملحق المونديالي، وإذا كنت تسألني لماذا المطالبة بالشجاعة، فلأنها تعني الثقة في النفس وتعلي من شأن الهمة والإيمان بالقدرة على تحقيق الهدف، فهي باختصار مباراة واحدة، مباراة كؤوس، ولأنها كذلك، فكل شيء وارد فيها، لا أحد يعلم على أي سيناريو ستكون، ولا أحد يعلم ما تخفيه، وهل ستكون فيها مفاجآت ربما غير منظورة، مثل إصابة لاعب مهم مثلاً أو طرده، حظوظك فيها مثل حظوظ منافسك، لك 50 % وله مثلها.
من أجل ذلك فلا مجال للقول أو الاعتقاد أنهم أقوى منا، فمباريات الكؤوس لا تعتني كثيراً بهذه المفاهيم الخاطئة، لا يهمني أنه أقوى مني جسدياً، فالعقل أهم والسرعة أهم ودقة التمرير والحركة أهم، وإلا لما فازت اليابان عليهم هناك في عقر دارهم بأجساد لاعبيها النحيفة! ثم هل تعتقد أن استراليا أقوى من كوريا التي انتصرنا عليها بسلاح الهجوم المرتد السريع، لا مجال إذن لأحكام مسبقة غير مسؤولة، وعساكم على القوة يا نجوم الأبيض.
كلمة أخيرة
لست في حاجة للتأكيد على أن التشكيل المناسب في البداية يلعب دوراً محورياً، أتمنى أن أرى مثلاً عموري من البداية وهو يستغل كايو ومبخوت بتمريراته الحاسمة، وأن أرى محاور دفاعية قوية، وأن تكون الروح القتالية في ذروتها، وأن أرى الأبيض منتصراً مع صافرة النهاية، قلوبنا معكم.
*نقلا عن البيان الإماراتية
