“النور للمكفوفين وذوي الحاجات الخاصة” تناقش بلغة الإشارة آثار تغير المناخ


الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، هم الأقلية الأكثر حرمانًا في العالم، حيث أن الفقر والإعاقة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ويشكّلان حلقة مفرغة وما زال ذوي الحاجات الخاصة، يواجهون تمييزًا متعدد الجوانب ومستوى عالٍ من الفقر المتعدد الأبعاد في حين أن استبعادهم، من القوى العاملة يضاعف تهميشهم، لذلك جاءت خمسة عوامل أساسية في خطّة أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 للتنمية الشاملة، لفهم من يتم استبعاده ولماذا، وهي: التمييز، مكان الإقامة، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، الحوكمة، والضعف أمام الصدمات. إن هذه العوامل المذكورة، إذا ما تعمّقنا فيها، هي حواجز ثابتة تواجه الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة. لذلك فإن أي حديث حول تغير المناخ والقضايا البيئية ينبغي أن يشمل الجميع، بغض النظر عن هويتهم أو إعاقتهم. لأنهم معرضون بشكل خاص لآثار تغيّر المناخ، بشكل اقوى من غيرهم.

في ضوء ذلك، عقدت جمعية النور للمكفوفين، وذوي الحاجات الخاصة، بمحافظة قنا، لقاءً موسعاً للتوعية بالتغيرات المناخية وأثارها على اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الأخضر، ضمن أنشطه مشروع رائدات بالقطاع الأخضر، الذي تنفذه الجمعية، بالتعاون مع هيئة «هافس»، وجمعيه نهضه المحروسة بالقاهرة، وذلك في إطار جهود مبادرة المجتمع المدني المعنونة ب «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، والتي اطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة في يناير الماضي، استعداداً لأعمال قمةالمناخ المزمع انعقادها في نومفبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ. شارك فيه نخبة من الخبراء في المجال الزراعي والبيئي، بعرض المؤشرات الدالة على التغيرات المناخية واسباب حدوثها. عبر مشاركة مترجم الإشارة، أحمد غنيم، مراعاة لذوات الحاجات الخاصة، السمعية، من صغار المزارعات.

تناولت المهندسة عبير رمضان مصطفى، رئيس قسم الثروة الحيوانية بمديريه الزراعة، أثر التغيرات المناخية على تربيه الدواجن والماعز في كافه الفصول، وتقديم كافه الارشادات لتجنب تأثير الاجهاد الحرارى على كافه المشروعات الداجنة والحيوانية وتشجيع صغار المزارعات على بدء مشروعاتهم، وشددت على ضرورة الوعى كامل لتجنب حدوث اي تداعيات. حيث إنه مع ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط بالحيوان أو الطائر, تزداد درجة حرارة الجسم، وطبقاً لقوانين الطبيعة تنتقل درجات الحرارة من الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة في هذه الحالة) إلى الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر), من خلال ثلاث وسائل للتبادل الحراري، وهي (التوصيل، الحمل، الإشعاع)، وفي اتجاه واحد من الأعلى إلى الأقل. ولذا يجب أن تكون البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان أو الطائر جافة قدر الإمكان وغير مشبعة ببخار الماء؛ حتى يسهل من عمليات خروج بخار الماء، محملاً بقدر من الحرارة من الجسم سواء عن طريق التنفس أو العرق.

من جانبها، أشارت نجاح يسين، مدير المشروع الآثار الضارة للتغير المناخي، إلى آليات حديثة للتخفيف من الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، ومنها التوسع في استخدام الطاقة النظيفة، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والتوسع في مشاريع الطاقة الشمسية.

مشيرة الى ان إحدى الممارسات الرئيسية التي يتمّ الترويج لها وتنفيذها في جميع أنحاء العالم هي تسليط الضوء على قضايا ذوي الحاجات الخاصة، من خلال قوة مجتمع الذي ينتمون له، اي مجتمع الحاجات الخاصة ذاته، يحدث ذلك من خلال تدريب الجهات المعنية المحلية وإعلامها عن حقوق وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضمان إدراجهم في مبادرات التكيّف مع المناخ، على سبيل المثال من خلال أنشطة محددة لتحسين وصولهم إلى التدريب المهني، وتوفير فرص العمل مع أصحاب العمل المحليين.

‏وأكدت مدير المشروع، على مسؤولية كل الحضور في الحد من تلك الآثار، مشيرة الى جهود الدولة في الآونة الأخيرة لهذا المجال ومدى حرص وتكاتف جميع الجهات المختصة في نشر التوعية الكاملة لمجابهه تلك التغيرات، وكيفيه التكيف معها.

يعيد الينا نشاط ” النور للمكفوفين” ما ذكرته نهى معنينو، باحثة مساعدة في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية. حاصلة على ماجستير في التعاون الدولي والتنمية والتضامن من جامعة مونبلييه في فرنسا، عن ما حدث خلال العقدين الماضيين، حينما اعتمدت معظم دول شمال إفريقيا قوانين شاملة للإعاقة، وطوّر العديد منها استراتيجيات وخطط عمل خاصة بالإعاقة. فيبدو أن التقاطع بين التكيّف مع تغيّر المناخ، والحاجة إلى التنمية المستدامة، والإعاقة يرسم حدودًا جديدة لحقوق الأشخاص ذوي لحاجات الخاصة، في المنطقة. حيث يتشابه وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في بلدان شمال إفريقيا، ويتميّز بشكل أساسي بالفقر، ومحدودية الوصول إلى التعليم الرسمي، وارتفاع مستوى البطالة، وعوائق كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص، فلا تزال الوسائل المتاحة من حيث الإدماج التعليمي والمهني والاجتماعي غير كافية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التمتّع بحياة كريمة داخل مجتمعاته.

تاريخ الخبر: 2022-06-08 00:21:34
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

البرج: مشاريع في المياه والتهيئة برأس الوادي

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:24:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية