سعى الرئيس السيسي خلال 8 سنوات منذ توليه منصبه على دعم القطاع الصحى في القارة السمراء، وظهر ذلك جليا خلال جائحة كورونا ومبادرة مكافحة فيروس سي.

وحرصت مصر على تقديم الدعم الكامل لإفريقيا خلال جائحة كورونا، من خلال المبادرات الرئاسية في القطاع الصحى، والمساعدات الطبية واللقاحات التى كانت تصل للعديد من الدول الإفريقية بتوجيه الرئيس السيسي، وكان آخرها المؤتمر الطبى الإفريقي برعاية الرئيس السيسي.

توفير 30 مليون جرعة لقاح كورونا 

وخلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقي الأول "صحة أفريقيا Africa Health ExCon"، تحت رعاية وحضور الرئيس السيسي، خلال الفترة 5 إلى 7 يونيو المقبل، أكد السيسي توفير 30 مليون جرعة لقاح كورونا للأشقاء في الدول الأفريقية، داعيا إلى تنسيق الأمر مع الاتحاد الأفريقي.

وشدد الرئيس السيسي على أن القارة السمراء سوق واعدة، وبالتالى المستقبل لأفريقيا.

وأكدت مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية لإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية ماريا انجلا سيماو خلال تلك الجلسة، أن مصر قامت بجهود ريادية في مجال تصنيع الدواء واللقاحات، حيث يمكنها إلى جانب 5 دول إفريقية أخرى تعزيز ونقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات.

وقالت سيماو إن جائحة كورونا أكدت ضرورة تنويع القدرات الصحية للدول، مشيرة إلى أن القدرات الصحية فيما يخص بعض الأدوية متمركزة في بعض المجالات فقط، منوهة بضرورة تعزيز القدرات التنظيمية.

مساعدات مصرية طبية للقارة السمراء خلال جائحة كورونا 

في أغسطس عام 2020، قامت القاهرة بتوجيهات الرئيس السيسي، بتقديم مساعدات طبية عينية بشكل مباشر إلى 10 دول إفريقية بقيمة حوالي  1,6 مليون دولار، إلى جانب حزمة من المساعدات التي تستهدف 23 دولة إفريقية، بقيمة تتجاوز 2,2 مليون دولار. 

كما أرسلت القاهرة شحنة مساعدات إلى جنوب السودان، حيث تم إرسال طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية لمساعدتها فى التغلب على فيروس كورونا المستجد فى ظل الأزمات المتتالية التى تتعرض لها جمهورية جنوب السودان.

وشملت شحنة المساعدات كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية، فضلًا عن كميات كبيرة من ألبان الأطفال.

مبادرة السيسى لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي

جاءت تلك المبادرة خلال ملتقى أسوان للشباب العربى الأفريقى فى شهر مارس 2019، فى إطار دعم مصر للأشقاء الأفارقة فى القارة السمراء.

وهدفت مصر لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.

تابع الفريق الطبى المصرى انذاك عملية المسح والفحص لفيروس "سي" و"بي" والكشف عن الأمراض عير السارية والتدريب على بروتوكولات العلاج بكل من دول جنوب السودان وتشاد، وإريتريا.

كما تم تقديم العلاج لمن ثبت إصابتهم بالمجان، وإرسال شحنة من المساعدات الطبية إلى جنوب السودان تضم أدوية علاج فيروس "سي" و "بي" وكواشف، ومستلزمات طبية، وإيفاد فريق طبى مصرى ‏لاستكمال ومتابعة عملية إجراء المسح الطبى للمواطنين.

وسعت مصر والسودان للبحث فى سبل التعاون والتنسيق لتفعيل العمل بشكل عاجل بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج "مليون أفريقي" من فيروس سي، وتحديد المراكز التي سيتم تفعيل المبادرة بها، وبدء عملية تسجيل المواطنين السودانيين في هذه المبادرة والتي تستهدف علاج 250 ألف مواطن من السودان.