هراء أدبي
عودة للموسوعةأدب |
---|
أشكال رئيسية |
|
نوع أدبي |
|
أدوات |
|
أساليب |
|
مذاهب أدبية |
|
انظر أيضًا |
|
يمثل الهراء الأدبي (أوأدب الهراء) فئة أدبية واسعة توازن بين العناصر العقلانية والعناصر المنافية للعقل، ضاربًا بأعراف اللغة ومبادئ التعليل المنطقي عرض الحائط. رغم حتى أكثر أشكال الهراء الأدبي شهرةً هوالهراء الشعري، إلا حتى هذا النوع من الأدب يظهر كذلك في أنواع عديدة أخرى من النصوص الأدبية.
يظهر تأثير الهراء في الأدب في كثير من الأحيان بسبب كثرة المعاني وليس قلتها. ويعتمد حسه الفكاهي على طبيعته المنافية للعقل وليس على المزاح أوسرد النكات الظريفة.
تاريخ
يستمد الهراء الأدبي أسلوبه وفحواه من مصدرين أدبيين رئيسيين: أولهما وأقدمهما التنطقيد الشعبية اللفظية التي تضم الألعاب، والغناء، والدراما، والإيقاعات، مثل أغنية الأطفال «هاي ديدل ديدل». تمثل الشخصية الأدبية المتمثلة في الإوزة الأم تجسيدًا شائعًا لهذا الأسلوب من الكتابة.
أما مصدر الهراء الأدبي الثاني الحديث نسبيًا فهويتمثل في السخافات الفكرية التي نسجها شعراء البلاط، والفهماء، والحكماء بمختلف أنواعهم. ألف هؤلاء الكتاب عادةً نوعًا من الهراء متقن الصنع في صورة مقطوعات ساخرة لاتينية، وتحريفات دينية، وتهكمات سياسية. تختلف تلك النصوص عن أصناف السخرية العادية في مؤثراتها المنافية للعقل المبالغ فيها.
يستمد الهراء الأدبي في العصر الحديث أسلوبه من الجمع بين المصدرين معًا. طور إدوارد لير هذا النوع من الأدب الهجين وساهم في انتشاره إذا لم يكن أول من يشارك في كتابته، ومن بين الأمثلة على ذلك قصائده اللمركية الكثيرة، وعدة نصوص شهيرة أخرى مثل البومة والقطة، والدونغ ذوالأنف المضيئة، وجامبليز، وسيرة الأطفال الأربعة الصغار الذين طافوا حول العالم. صمدت تلك النزعة في الأدب بفضل المحرر لويس كارول الذي حول الهراء الأدبي إلى ظاهرة عالمية بروايته الشهيرة «مغامرات أليس في أرض العجائب» (1865)، و«عبر المرآة» (1871). وتُعد قصيدة جابروكي لكارول مثالًا حيًا على الهراء الأدبي.
نظرية
تتزن العناصر المتوافقة مع اللغة والمنطق في الهراء الأدبي مع العناصر المنافية للعقل. تضم العناصر العقلانية فهم المعاني، والنحو، والصوتيات، والأسيقة، والتمثيل، وفن اختيار اللفظ. يتميز هذا النوع من الأدب باستخدامه عدة أساليب وأدوات بلاغية لتحقيق التوازن بين العقلانية واللاعقلانية، مثل الربط بين المسببات ونتائجها بطريقة خاطئة، ونحت الألفاظ واستحداثها، وعكس ترتيب الحدثات أوترتيب الحروف، والثرثرة بكلام غير مفهوم، والتزامن، وتعارض الصور مع الكلام، والعشوائية، والتكرار اللامتناهي، والتقليد الأعمى، والاختلاس. تستعين أعمال الهراء الأدبي كذلك بالحشواللاعقلاني، والمضاعفة، والدقة المنافية للعقل. ويُشترط على نصوص الهراء الأدبي حتى تتغلغل الأساليب المنافية للعقل داخل نسيجها الأدبي بغزارة. إذا استعان النص بالأساليب المنافية للعقل في بعض المواضع فقط دونًا عن غيرها، فهولا يُعد إذًا ضربًا من الهراء الأدبي حتى وإن ظهرت بعض المؤثرات المنافية للعقل في بعض أجزاءه. على سبيل المثال، لجأ لورنس ستيرن إلى استخدام أسلوب الثرثرة بكلام غير مفهوم في كتاب «حياة تريستام شاندي وآراءه» عن طريق إضافة صفحة خالية تمامًا من أي نص، ولكن بصرف النظر عن ذلك تتبع تلك الرواية قواعد المنطق بشكل سليم ولا تُعد ضربًا من الهراء الأدبي. أما رواية «رجل الشرطة الثالث» التي ألفها فلان أوبراين فهي مليئة بالأساليب المنافية للعقل في جميع صفحاتها، ولذا فهي تعد رواية منافية للمنطق.
المراجع
- ^ Tigges, "Anatomy," p. 47.
- ^ Tigges, Anatomy, p. 255.
- ^ Heyman, Boshen, pp. 2–4
- ^ Malcolm, p. 4.
- ^ Malcolm, pp. 6–7.
- ^ Malcolm, p. 14.
- ^ Heyman, Naissance, pp. xxvi–xxix
- ^ Lecercle, p. 29.
- ^ Tigges, "Anatomy," p. 2.
- ^ Tigges, "Anatomy," p. 85, 131.
التصنيفات: أنواع أدبية, إنسانيات, مقالات يتيمة منذ مايو 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, بوابة اللغة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244