برلين - (د ب أ)

نفت وزيرة داخلية ولاية برلين الألمانية ايريس شبرانجر اليوم الأربعاء ،وجود خطاب اعتراف داخل سيارة منفذ هجوم الدهس الذي وقع قبل ظهر اليوم في برلين وأسفر عن مقتل امرأة وإصابة العديد من الأشخاص حالة بعضهم حرجة.

وقالت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي:" لا يوجد خطاب اعتراف حقيقي".

وكانت مصادر شرطية ذكرت في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه تم العثور على خطاب اعتراف داخل السيارة.

وأوضحت شبرانجر أن ما تم العثور عليه في سيارة الألماني الأرميني الأصل هو "ملصقات" عليها عبارات عن تركيا، وقالت إنه يتعين التحقيق في الدافع الدقيق لقائد السيارة.

من جانبها، قالت متحدثة باسم الشرطة:" نحن لا نزال نتحقق في نوعية التعبيرات الموجودة على الوثائق الخطية والملصقات التي تم العثور عليها داخل السيارة".

وقالت رئيسة الشرطة باربارا سلوفيك إن "المشتبه به في الجريمة" موجود حاليا في المستشفى وأضافت أنه لا يوجد في الوقت الراهن معلومات ذات صلة بدافع سياسي لما حدث.

وخلت تعليقات المسؤولين عن الحديث عن حادث عفوي.

كان قائد السيارة صدم جمعا من الناس على رصيف في شارع كودام التجاري الرئيسي في برلين بالقرب من كنيسة الذكرى، ثم سار بالسيارة لحوالي 200 متر أخرى في شارع تاونتسيهنشتراسه حيث اصطدم بواجهة محل.

وأسفر الحادث عن حدوث إصابات للعديد من طلاب بالصف الأول الثانوي ينحدرون من شمال ولاية هيسن ومقتل معلمة وإصابة معلم بإصابة خطيرة وذلك حسبما صرحت حكومة ولاية هيسن.

كانت قوات الإطفاء أعلنت في وقت سابق أن الحادث أسفر عن وقوع إصابات حرجة لستة أشخاص.

كانت صحيفة "بيلد" الألمانية أوردت تقريرا عن موضوع خطاب الاعتراف في وقت سابق وقالت إن دافع قائد السيارة لم يكن سياسيا.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحققين قوله:" ليس هذا حادثا بأي حال من الأحوال، هذا قاتل عشوائي، قاتل بارد برود الثلج".

من جانبها، رفضت متحدثة باسم الشرطة التأكيد على هذا الأمر بشكل مبدئي.

وبعد مضي عدة ساعات على الواقعة التي حدثت قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا وأسفرت عن مقتل امرأة ووقوع إصابات حرجة لعدة أشخاص، تم إخلاء جزئي للمجمع التجاري "أوروبا سنتر" في منطقة الحادث، وقالت الشرطة إن السبب في ذلك هو إتاحة فحص أكثر دقة لسيارة الحادث التي تقف قبالة المركز التجاري الكبير على الجانب الآخر من شارع تاونتسيهنشتراسه وأضافت أن هذه الخطوة هي مجرد إجراء احترازي محض تحسبا لوجود شيء خطير داخل السيارة.

وحسب المعلومات التي وردت إلى (د.ب.أ)، فإن الجاني كان يستقل سيارة تخص شقيقته الكبرى، ويُعْتَقَد أنه كان معروفا للشرطة لكنه ليس له صلة بالتطرف.

كان المتحدث باسم الشرطة الألمانية تيلو كابليتس قال في وقت سابق من اليوم إن السائق تم القبض عليه بشكل مؤقت وكان مارة أمسكوا به في بداية الأمر، وأوضحت الشرطة أن السائق /29 عاما/ هو ألماني من أصل أرميني ويعيش في برلين.