أثارت صور للقاء السفير الروسي لدى طهران عددا من المسؤولين الإيرانيين غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وذلك في حفل أقيم بذكرى العيد الوطني الروسي بالسفارة الروسية في العاصمة الإيرانية.
فقد وصف ناشطون إحدى الصور، والتي تظهر ضباطا إيرانيين ينتظرون في الصف لمصافحة السفير الروسي، ليفان جاغاريان، بـ "المهينة".
في موازاة ذلك، اعترض آخرون على وجود وزير النفط الإيراني جواد أوجي في حفل التهنئة، لاسيما أنه وفقاً للبروتوكولات يعتبر الوزير أعلى مرتبة من السفير.
كما، أعرب رواد على مواقع التواصل عن استغرابهم من حضور الوزير بدلاً من نائب وزير أو شخصية حكومية أخرى تناسب البروتوكولات المتبعة، معتبرين ذلك تصرفا مهينا.
"مخزية"
بدوره، كتب عبد الله رمضان زاده الأستاذ بجامعة طهران والمتحدث باسم حكومة الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، معلقاً: "انظروا إلى الصورة كم هو السفير مغرور في وقفته".
وأعاد أحد مستخدمي تويتر نشر صورة وزير النفط الإيراني واقفاً إلى جانب السفير الروسي، فكتب "لغة الجسد لكل من وزير النفط الإيراني والسفير الروسي في السفارة الروسية بطهران مقززة ومخزية حقا".
ليست المرة الأولى
يذكر أن السفير الروسي في إيران أثار غضب بعض الإيرانيين في السابق، حين نشر صور تكريمه النصب التذكاري لألكسندر غريبيدوف، مهندس "معاهدة تركمنشاي"، التي تخلت بموجبها إيران عن أراضٍ في القوقاز لصالح روسيا القيصرية.
وفي أغسطس 2021، أثارت صورة مشتركة تجمعه بالسفير البريطاني في إيران، تاركا بينهما مقعداً فارغاً لسفير الولايات المتحدة، بمناسبة إحياء ذكرى مؤتمر طهران في عام 1943، ردود فعل واسعة النطاق في إيران، بما في ذلك بين المسؤولين الحاليين والسابقين في النظام الإيراني.
وتحاكي الصورة صورة التقطت أثناء الحرب العالمية الثانية بنفس المكان في السفارة الروسية، بحضور رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرتشل والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت وزعيم الاتحاد السوفييتي جوزيف ستالين، بدون حضور ملك إيران حينها.
