تفاجأ أمس ، مواطنون بكمية كبيرة من الوثائق الهامة التابعة لمديرية التربية لولاية باتنة، مرمية خلف مقرها القديم الذي يستغل حاليا كمصلحة للمستخدمين بذات القطاع قبالة مقر ولاية باتنة وبمحاذاة دار الثقافة، حيث تتمثل هذه الوثائق بين الأصلية منها والمنسوخة في انذارات، تحويلات، معلومات شخصية وكذا أرقام حسابات جارية، مناصب موظفين والنقاط الاستدلالية، وكل التفاصيل السرية التي عثر عليها مترامية وسط القمامة اطلع عليها الكثير من الناس رغم خصوصيتها، كما أن هذه الوثائق الهامة عليها ختم وامضاء مدير التربية الحالي اخرها وثيقة رسمية تم امضاؤها شهر ماي المنصرم من السنة الجارية، الأمر الذي اعتبره عمال التربية فضيحة من العيار الثقيل تنم عن حالة التسيب والاهمال الكبيرين التي آل إليها قطاع التربية بولاية باتنة بعد ان اصبحت معلومات الموظفين الشخصية ترمى وسط القمامة في ظروف تبقى غامضة واسباب مجهولة، هذا وتجدر الاشارة إلى أن بعض الوثائق ممضية من طرف مدراء سابقين من بينهم المدير السابق للحالي والأسبق لهما. والأخطر مافي القضية هو وجود وثائق ومحاضر توقيف الراتب وانذارات وتوبيخ صادرة ضد بعض الموظفين وهي وثائق يقول العارفين بقطاع التربية انها سرية للغاية لا يمكن الاطلاع عليها سوى من طرف المعني والمسؤول، وسط تساؤلات عديدة طرحت حول السر وراء رمي هذه الوثائق بهذه الطريقة وسط القمامة في وقت كان من الأجدر اتلافها حرقا أو تقطيعها بواسطة آلة خاصة حتى لا تكون عرضة للاطلاع العام عليها أو حتى استعمالها في أغراض منافية للقانون في بعض الأحيان.
شوشان ح