أسعار المحروقات تجبر مراكشيين على التخلي عن دراجاتهم النارية
أسعار المحروقات تجبر مراكشيين على التخلي عن دراجاتهم النارية
وجد مجموعة من المراكشيين انفسهم مجبرين على التخلي عن دراجاتهم النارية مؤقتا، واللجوء الى وسائل النقل العمومية بعد الارتفاع الصاروخي لاسعار المحروقات، الذي رفع من فاتورة تنقلهم بشكل كبير، بالتزامن مع ارتفاع جل المواد الاساسية الاخرى.
وحسب شهادات مواطنين لـ”كشـ24″ فإن بعض القاطنين في احياء بعيدة عن مقرات عملهم، لم تعد 10 دراهم من البنزين تكفيهم في رحلة الذهاب والعودة خصوصا اصحاب الدراجات النارية الغير اقتصادية، وصاروا مجبرين على دفع مبالغ اكبر لضمان تنقلهم بعد الزيادات الاخيرة التي اوصلت البنزين الى ما يزيد عن 17 درهما للتر الواحد، فيما التنقل عبر الحافلات ذهابا وايابا الى مناطق ابعد لا يتجاوز 8 دراهم، ما أجبر العديد منهم لوضع دراجاتهم جانبا، في انتظار زوال الازمة الراهنة وعودة الاسعار الى سابق عهدها.
وليس اصحاب الدراجات النارية فقط من اتخذوا قرارات مماثلة رغم صعوبة القرار، بل التحق بهم عدد من اصحاب السيارات الذين صاروا يستعملونها فقط في التنقلات العائلية الجماعية في نهاية الاسبوع، فيما صاروا يقفون في الطوابير لاستعمال سيارات الاجرة الكبيرة او حافلات النقل الحضري لتوفير بعض الدريهمات، خصوصا في ظل الارتفاع الصاروخي لجل المواد الاساسية وجمود الاجور.
ومعلوم ان مراكش تشتهر بكونها “عاصمة الدراجات النارية”، حيث يكاد لا يخلو منزل من دراجة نارية، فالشباب يذهبون إلى مؤسساتهم التعليمية بالدراجات النارية، وكذلك الموظفون، والعمال، والتجار، والمهنيون الى أعمالهم، وأرباب الأسر والنساء لقضاء مآربهم الخاصة والعائلية.
