أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، الأحد، أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك "من دون أن تحقق نجاحاً"، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.

وفي سيفيرودونيتسك، يتحصن المدافعون عن المدينة في مصنع "أزوت" للمواد الكيميائية. وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن "المعارك تتواصل"، موضحاً أن "محيط مصنع أزوت يقصف بقوة لساعات باستخدام أسلحة من العيار الثقيل".

وتحدث عن "قتال شوارع بأسلحة نارية" وكذلك عن تدمير المدفعية الروسية لمبان تستخدمها القوات الروسية كملاجئ "الطابق تلو الآخر".

تدمير مستودع للأسلحة الغربية

بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع للأسلحة الغربية بمنطقة تيرنوبيل غربي أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية، إن المستودع يحوي أسلحة مضادة للدروع ومضادات جوية محمولة على الكتف، زودتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لأوكرانيا.

وأشار كوناشينكوف إلى أنّ المستودع الأوكراني جرى قصفه بواسطة صواريخ "كاليبر" جرى إطلاقها من البحر.

كما أكد إطلاق 15 صاروخ "كاليبر" في الساعات الـ24 الأخيرة، دمرت منظومة دفاع جوي من طراز "بوك-إم-1" وراداراً وراجمة صواريخ للجيش الأوكراني .

وذكر كوناشينكوف مقتل 150 جندياً أوكرانياً وتدمير 6 دبابات و5 مدافع و10 مركبات، وإسقاط مقاتلة من طراز "سو-25" و8 طائرات مُسيرة.

زيلينسكي يشيد بأداء قواته

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا أحد يستطيع أن يحدد حتى متى ستستمر الحرب في بلاده، لكن القوات الأوكرانية تفوق التوقعات بمنع القوات الروسية من اجتياح شرقي أوكرانيا، حيث يدور قتال عنيف منذ أسابيع.

وفي مقطع مصور نشره زيلينسكي خلال الليل، أكد فخره بقدرة المدافعين الأوكرانيين في صد التقدم الروسي بمنطقة دونباس، المتاخمة لروسيا والتي يسيطر فيها الانفصاليون المدعومون من موسكو على جزء كبير من الأراضي منذ ثماني سنوات.

وقال زيلينسكي ”هل تتذكرون كيف كانوا يأملون في روسيا، في بداية شهر مايو/أيار، في الاستيلاء على جميع جزر دونباس؟ نحن الآن في يونيو/حزيران في اليوم الـ108 من الحرب، ودونباس لا تزال متماسكة”.

العشرات من الجثث لا تزال في ماريوبول

إلى ذلك، قال القائد السابق لكتيبة آزوف التابعة للحرس الوطني الأوكراني، اليوم الأحد، إن جثث عشرات المقاتلين الأوكرانيين الذين قُتلوا أثناء حصار مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الجنوبية ما زالت تنتظر من يستعيدها.

وأضاف ماكسيم جورين إنه بموجب شروط تبادل حدث في الآونة الأخيرة، فقد جرى بالفعل إرسال حوالي 220 جثة من الذين قتلوا في آزوفستال إلى كييف ولكن "لا يزال هناك عدد مماثل من الجثث في ماريوبول".

وتابع جورين في مقطع فيديو نشره على قناته على تليجرام "المحادثات مستمرة بخصوص المزيد من التبادلات، لإعادة جميع الجثث إلى الوطن. يتعين بالتأكيد إعادة جميع الجثث وهو ما سنعمل عليه".

وذكر أن ثلث القتلى من كتيبة آزوف بينما ينتمي الآخرون إلى دوريات الحدود وقوات البحرية والشرطة.

واعتقلت روسيا المئات من المقاتلين الذين كانوا متحصنين في مصنع الصلب في منتصف مايو/أيار لكن الكثيرين قُتلوا أيضاً خلال الهجمات الروسية على المصنع وعلى مدينة ماريوبول.

وقال جورين إن معظم الجثث في حالة سيئة لذا فإن "تحديد هوية كل شخص سيستغرق وقتاً طويلاً جداً".

وأوضح أنه ستتم الاستعانة باختبارات الحمض النووي وفحص الزي الرسمي للجنود وشاراتهم للمساعدة في تحديد هوياتهم.

وتحولت ماريوبول، وهي مدينة ساحلية مطلة على بحر آزوف، إلى أرض مقفرة بعد حصار وقصف على مدى أشهر تقول أوكرانيا إنه أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.

TRT عربي - وكالات