أفادت مصادر رسمية، الأحد، بأن طائرة فنزويلية من طراز بوينغ 747 تقل طاقماً من 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين جرى التحفّظ عليها منذ الاثنين في جنوب الأرجنتين بسبب شكوك حول أسباب دخولها البلاد.

والطائرة التي تحمل قطع غيار سيارات رابضة في مطار إيزيزا.

وأوضحت السلطات المسؤولة عن قضايا الهجرة في بيان أنه "عندما يكون هناك شكّ مبرّر بأن النيّة الحقيقية وراء الدخول إلى البلاد تختلف عن تلك المعلنة وقت الحصول على التأشيرة، لن يُسمح بدخولها إلى الأراضي الأرجنتينية ويجب أن تبقى في مرافق نقطة الدخول".

وأكدت السلطات أنها لم توقف أي شخص، وأن عناصر الطاقم جرى إيواؤهم في فنادق بتصاريح إقامة مؤقتة.

وصودرت جوازات سفر الإيرانيين، لكن السلطات قالت إن بإمكانهم استعادتها إذا غادروا البلاد في رحلة مجدولة أثناء استمرار التحقيقات.

وعلمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر رسمية أن "القضاء الفدرالي في مدينة لوماس دي ثامورا طلب تقريراً من منظمة الهجرة وشرطة المطار وإدارة الطيران المدني والجمارك من أجل حلّ قضية التحفّظ على الطائرة الفنزويلية في إيزيزا، وإعادة جوازات السفر إلى الطاقم الإيراني بموجب مذكرة إحضار قدمها المحامي رفائيل ريسنيك برينر".

وقالت المصادر ذاتها إن السفارتين الإيرانية والفنزويلية أُبلغتا بالإجراءات "عبر القنوات الدبلوماسية".

ولا تزال الأرجنتين تعتبر وجود مسافرين إيرانيين على متن طائرات ركاب أمراً حساساً بسبب الإنذارات الحمراء الصادرة عن الإنتربول ضد إيرانيين متهمين بأن لهم علاقة بتفجير مركز تابع للجالية اليهودية الأرجنتينية عام 1994 خلّف 85 قتيلاً و300 جريح.

وحسب الصحافة المحلية، فإن الطائرة مملوكة لشركة إمتراسور الفنزويلية التي اشترتها في فبراير/شباط من شركة ماهان إير الإيرانية الخاضعة للتحقيق في الولايات المتحدة بشأن صلاتها المفترضة بالجيش الإيراني.

وكانت الطائرة قد هبطت في 6 يونيو/حزيران، في مدينة قرطبة (وسط) احترازياً بسبب الضباب الذي ساد العاصمة الأرجنتينية، ثم توجهت إلى إيزيزا.

TRT عربي - وكالات