مباراتا الأخضر التجريبيتان لم تكونا مقنعتين لكثير من المحبين والمتابعين، فالنتائج كانت متوقعة ولكن لم يقدم الأخضر ما يرضي الطموح والتطلعات، وكانت الخسارة في المباراتين بهدف وحيد يعطي انطباعا بأن منتخبنا لكلا الفريقين، ولكن الواقع أن منتخبنا لم يظهر بأي مظهر يعجب المتابعين، حيث افتقد التناسق والترابط، فكثرت الأخطاء سواء في التمرير أو في التحضير مع قلة الهجمات المقنعة!
في الأراضي الإسبانية كان اللقاء الأول أمام كولومبيا وتأخر بهدف سريع، ولم يكن هناك أي ردة فعل من لاعبينا، واستمرت المباراة على نهج واحد؛ هجوم كولومبي وضغط على حامل الكرة وعدم قدرة لاعبينا على تجاوز الضغط الكولومبي، في المباراة الثانية تأخرنا بهدف قبل نهاية الشوط الأول أمام الفنزويليين مع تحسن طفيف في شكل فريقنا في الشوط الثاني بعد نزول عطيف وقدرته على قراءة الملعب، إلا أن الإيداع كان عنوانه العويس في كلتا التجريبيتين!
عادة لا تعنيني كثيرا نتيجة أي مباراة تجريبية، ففي النهاية تبقى مباراة تجريبية يضع معها المدرب يديه على مكامن الخلل ومواضع الضعف في المنتخب، التي كانت واضحة بعدم قدرة الأخضر من الخروج من الضغط الممارس عليه، وأعتقد أن هذه كانت نقطة إيجابية أن كلا الفريقين مارسا على لاعبينا الضغط ومحاولة استرجاع الكرة بسرعة منا يعني أن كلتا التجريبيتين كانتا مفيدتين، حيث إن هذا المتوقع حدوثه في كأس العالم، فكل الفرق ستواجهنا بنفس الأسلوب، ولكن كثرة الأخطاء في التمرير ومن ثم ارتداد الهجمات الخطيرة على منتخبنا تبقى النقطة السوداء في كلتا المباراتين!
لا يزال الجميع في انتظار الخطوتين الأخيرتين في دورينا الطويل جدا، حيث ستكون ملامح البطل والفرق المغادرة إلى (يلو)، ومن المتوقع أن تكون مليئة بالحماس والإثارة حتى النخاع!
المباريات التجريبية، التي خاضها وسيخوضها المنتخب حتى إن لم تعجبنا نتائجها إلا أنها تظل تجارب يجب أن يستفيد منها هيرفي رينارد لمعرفة ما يجب فعله قبل خوض غمار المونديال، الذي نتمنى أن يكون ظهورنا فيه يكتب في التاريخ وتتحدث عنه الأجيال!
@DrKAlmulhim
