شيدها الخديوي واشتراها اسماعيل ياسين.. حكاية «العتبة الخضراء» | فيديو


عمرها 153 سنة: حكاية «العتبة الخضراء» ..
«زحمة يا دنيا زحمة .. زحمة وتاهو الحبايب .. زحمة ولا عدش رحمة .. مولد وصاحبو غايب .. آجي من هنا زحمة .. أروح هنا زحمة هنا أو هنا زحمة» ، هنا في قلب القاهرة وبالتحديد ميدان سوق العتبة ، أصوات الأغاني في كل مكان وكلاكسات السيارات والأتوبيسات تتطاير فوق رؤوس التجار والزبائن ، إنها العتبة الميدان الذي لا يخلو من المارة طوال الوقت من نهار أو ليل إلا وتجده يعج بالبشر، فإنه يعد نقطة الأصل للقاهرة فمنه وإليه تقاس المسافات على الطرق السريعة من وإلى العاصمة، كما أنه يعد مركزاً ثقافيًا كبيراً ففي محيطه يقع "المسرح القومي" و "مسرح الطفل"، كما يتفرع من الميدان شوارع ومناطق تجارية كبرى منذ القدم حيث تمتلئ المنطقة بمحلات الملابس والأقمشة والنجف والتحف.

قامت بوابة أخبار اليوم بجولة ميدانية داخل ميدان سوق العتبة ، وقامت ببث مباشر لفيديو من فوق أعلي قمة بالميدان ، بالتحديد أمام قبة عمارة تيرينج التي كانت ملك خواجة يهودى هو فيكتور تيرينج من مواليد مدينة القسطنطينية وقد أراد أن يحاكى متاجر سيزار ريتز فى أوروبا، وكان هذا الموقع الرابط بين القاهرة القديمة والقاهرة الجديدة.

أنشأها الخديوي

تعود نشأة أسواق العتبة بشكل عام إلى عام ١٨٦٩، عندما أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء سوق مبنية بالأحجار على مساحة واسعة ومسقوفة بالكامل، مقلداً بذلك الأسواق الحديثة في باريس وتركيا في هذا الزمان. 
وتم مد المياه النقية إليها عن طريق خط عمومي، وتم عمل شبكة صرف صحي بقنوات رفيعة مغطاة بشبكة من السلك المخرم، في أرضية السوق ليسهل غسلها وتنظيفها كل يوم، ولتتوافر فيها الشروط الصحية اللازمة، كما تمت إضاءتها بالغاز وقتها وارتبطت بالشوارع المحيطة بعدة أبواب.

واشتراها اسماعيل ياسين 

يعتبر الفيلم المصري العتبة الخضراء الذي عرض عام 1959، بطولة صباح وأحمد مظهر وإسماعيل ياسين، تأليف جليل البنداري وإخراج فطين عبد الوهاب ، ويحكي عن شاب يصل ساذج من الصعيد، يلتقي في القاهرة بشاب وسيم فيصادقه، وهو في الحقيقة محتال يوهمه بأن في إمكانه أن يبيع له ميدان العتبة الخضراء ، ويصدق الشاب الصعيدي ويضع كل أمواله في مسألة شراء ميدان العتبة الخضراء، وعلى الجانب الآخر هناك مطربة شابة تحلم بالشهرة والمجد الفني، وتقع هي أيضا في حبائل المحتال.

كانت العتبة الزرقاء

في عام 1850م كان يقف قصر "طاهر باشا" ناظر الجمارك في ميدان العتبة الخضراء، وهو القصر الذي آلت ملكيته لعباس الأول، وكان للقصر عتبة زرقاء سمى الميدان باسمها، فقام عباس الأول بهدمها وأقام عتبة خضراء 
للقصر لأنه كان يتشائم من اللون الأزرق، لذلك أطلق على الميدان اسم "ميدان العتبة الخضراء" ، وقد عرف الميدان أيضًا في وقت من الأوقات بإسم (ميدان الملكة فريدة) وذلك بزوجها من "الملك فاروق" وبطلاقها أعيد للميدان والشارع إسميهما الأول.

العتبة الزحمة

أما اليوم فقد انتشرت أسواق الملابس في كل شوارع العتبة والشوارع المتفرعة من شارعي الأزهر والجيش ويذهب إليها المصريون كل يوم ، ويعتبر ميدان العتبة ملتقى شوارع عبدالعزيز، وشارع القلعة (محمد على سابقًا)، وشارع الأزهر وشارع الجيش وشارع الأزبكية وشارع الأوبرا وشارع صندوق الدين ، وتعد العتبة سوق كبير للملابس لكل الأعمار والأذواق وبأسعار رخيصة، ويتفرع من ميدان العتبة شارع عبد العزيز الذي يعد السوق الرئيسي الثاني في الميدان، فهو سوق كبير للأجهزة الإلكترونية وأجهزة الموبايل.

 

تاريخ الخبر: 2022-06-14 03:17:40
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:07:25
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 100%

مقتل 6 أشخاص بهجوم مسلح على مسجد في أفغانستان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:07:12
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 96%

معاقبة جامعة فرنسية بسبب تضامن طلابها مع فلسطين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:08:43
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 85%

الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:07:29
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 92%

الحكم بالسجن 22 عاما على أمريكي "حاول بيع معلومات حساسة لروسيا"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:07:14
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 98%

ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:07:26
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 89%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية