تواصل أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعها اليوم (الثلاثاء)، وسط الحديث عن احتمال توقف مصرف لبنان المركزي عن دعم مادة البنزين على سعر منصة صيرفة خلال أسابيع والتسعير على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، بالمقابل سجلت الليرة اللبنانية هبوطا كبيرا في تعاملات اليوم.
وصدر جدول أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه مسجلا زيادة بـ12000 (حوالي 0.04 دولار) ليرة لبنانية عن الجدول الصادر أمس (الاثنين)، وبلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليتراً) 95 أوكتان 686000 ليرة لبنانية (حوالي 23 دولاراً) فيما وصل سعر صفيحة البنزين 98 اوكتان و697000 ليرة (حوالي 23.5 دولاراً).
وباتت المحروقات تشكل الهم الأكبر بالنسبة للبنانيين مع القفزات الكبيرة بالأسعار أسبوعياً، ما ينعكس سلباً على كافة القطاعات.
وقال رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان مارون شماس إن «تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت تظهر على العالم، ولا سيما على لبنان، إذ أننا ما زلنا نستورد النفط من الخارج».
وأضاف شماس في حديث إذاعي نقلته وسائل الإعلام المحلية، أن مصرف لبنان ما زال حتى الآن يدعم مادة البنزين بحسب سعر صيرفة، متوقعا أن «يتوقف هذا الدعم في الأسابيع المقبلة».
وكشف عن حديث بين وزير الطاقة ومصرف لبنان، مفاده أنه «في حال أوقف مصرف لبنان عملية الدعم لمادة البنزين، ستتحول الأموال المخصصة لدعم البنزين إلى مؤسسة كهرباء لبنان من أجل فتح اعتمادات للفيول، شرط رفع التعرفة على المواطن».
ويؤمن مصرف لبنان دولارات استيراد المحروقات على سعر منصة «صيرفة» (24400 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد)، وفي حين توقف عن تأمين الدولارات سيتعين على المستوردين استيراد مادة البنزين على سعر صرف السوق السوداء غير الثابت، والذي سجل ارتفاعا كبيرا في لبنان اليوم، ليتراوح بين 30200 ألف ليرة و30400 ألف ليرة للدولار الواحد، بعدما أغلق أمس (الاثنين) على 28150 ألف ليرة و28250 ألف ليرة مقابل الدولار.
ومنذ أسابيع تخطى سعر صرف الدولار في السوق الموازية الـ40000 ليرة لبنانية للدولار الواحد قبل أن يعود لينخفض تدريجيا.
ويعيش لبنان تداعيات انهيار اقتصادي يعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
