تواصل مختلف الأحزاب السياسية التردد على مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ لتسليم رؤيتها الخاصة بالحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، عقب تحديد الأسبوع الأول من يوليو لانطلاق أولى جلساته.

وزار وفد من حزب «مصر الحديثة» الأكاديمية، مساء أمس الأول، والتقوا الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية، والمستشار محمود فوزى، أمين عام ملتقى الحوار الوطنى، وضم كلًا من: الدكتور وليد دعبس، رئيس الحزب، واللواء أحمد فهمى، الأمين العام، والنائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وشددت النائبة هيام الطباخ على أهمية دور الأحزاب فى المرحلة الحالية، وضرورة الاستماع لكل الأصوات المعارضة والمؤيدة بكل تقبل وحيادية، لافتة إلى تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى التأهيل السياسى واستيعاب الشباب، ومشيدة بالدور الحيادى الذى تقدمه الأكاديمية كطرف منظم للحوار، والذى طالبت باستمراره حتى الانتهاء من الحدث.

والتقى وفد من حزب «مصر أكتوبر» قيادات الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ لطرح رؤية الحزب والنقاش بشأن تفاعل القوى السياسية مع الدعوة للحوار الوطنى، وضم الوفد كلًا من: الدكتورة جيهان مديح، رئيسة الحزب، والدكتور محمد بدران، نائب الرئيس، والمهندس كريم طه، أمين التنظيم.

وطرح وفد «مصر أكتوبر» رؤية الحزب للحوار وموضوعاته ومقترحاته، وآليات التعاون المتاحة لتحقيق أهداف الحوار الوطنى، وتقديم أفكار وتوصيات تشكل المنهج الفكرى للجمهورية الجديدة.

وقالت رئيسة الحزب إن رؤيتهم للحوار الوطنى تتركز على طرح حلول الخبراء للمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لافتة إلى عقدهم سلسلة من اللقاءات مع خبراء وكوادر من داخل وخارج الحزب؛ للوقوف على المشكلات الفعلية التى يجب التدخل لإصلاحها.

كذلك استقبلت الدكتورة رشا راغب وفدًا من حزب «إرادة جيل»، برئاسة النائب تيسير مطر، رئيس الحزب وكيل لجنة الصناعة فى مجلس الشيوخ الأمين العام لـ«تحالف الأحزاب المصرية».

وأعلن «مطر» عن دعم حزب «إرادة جيل» الحوار الوطنى والعمل على إنجاحه، مع باقى الأحزاب المشاركة، بحيث يؤدى إلى ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

وقال رئيس حزب «إرادة جيل»، خلال تسليمه رؤية الحزب إلى الدكتورة رشا راغب، إن الرؤية تتضمن ٣ محاور مهمة، فى مقدمتها المحور الاقتصادى الذى يتضمن حلولًا لتحسين حياة المصريين، والمحور الاجتماعى لمعالجة بعض المشاكل الاجتماعية وفى مقدمتها قانون الأحوال الشخصية، والمحور السياسى المرتبط بدعم الحياة الحزبية وإجراء تعديلات على قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات.

وأضاف: «الحوار الوطنى خلق حالة من الحراك السياسى، خاصة أنه لا يقتصر على الأحزاب فقط، لكنه مفتوح أمام جميع المصريين»، لافتًا إلى إرسال غالبية أعضاء تحالف الأحزاب المصرية، الذى يشرف بأنه أمينه العام، رؤيتها للحوار الوطنى.

وشددت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، على أن الأكاديمية تلتزم بالحياد والتجرد فى تنظيم وإدارة الحوار، الذى سيستوعب كل الأطياف المصرية للتعبير عن رؤيتها بكل حرية.

وكشفت عن إرسال الأكاديمية دعوات عديدة إلى مختلف الأحزاب والجهات المدعوة إلى الحوار الوطنى، ويسعدها تلقى أى رغبات من الأحزاب أعضاء «تحالف الأحزاب المصرية».

وقال المستشار محمود فوزى، الأمين العام للحوار الوطنى، إن الحوار سيدور على أوسع نطاق، وسيتيح فرصة لكل حزب فى اختيار أكثر من ممثل له خلال جلسات مناقشة محاوره، بعد الانتهاء من تفريغ وتحليل الرؤى التى تلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب.