على مدى يومين وفي افصاحات متزامنة، اعلن بنكا الخليج والاهلي الكويتي عن تطور ربما يكون الاهم على صعيد القطاع المصرفي في 2022.
فقد اعلن البنكان عن مقترحات تقدم بها الملاك الرئيسيون تفضي إلى استحواذ احدهما على الاخر على أن يتحول احد المصرفين إلى كيان متوافق مع الشريعة، وبهذا يقدم بنكان عريقان في الكويت على تحقيق شكل من اشكال الدمج وهو ما يطالب به خبراء ومصرفيون منذ سنوات.
ورغم عدم تطرق الافصاحات الى تفاصيل توضيحية فان موافقة مجلسي ادارة البنكين على مقترحات المساهمين الرئيسين وهما شركتا الغانم وبهبهاني قد تفضي في النهاية الى ولادة كيان مصرفي تتوافر فيه كثير من الصفات المنشودة من الاندماجات من ناحية القيم والحصص السوقية والاستفادة من استثمارات المصرفية الاسلامية.
البنك الأهلى الكويتي تأسس في عام عام 1967، وأدرج في البورصة الكويتية عام 1984، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 178 مليون دينار وتبلغ القيمة السوقية للبنك 560 مليون دينار وله تواجد في الكويت والامارات ومصر التي دخل سوقها قبل سنوات ويحقق منها ارباحا معتبرة.
اما بنك الخليج، الذي تتخطى قيمته السوقية حاجز المليار دينار فقد تأسس عام الف وتسعمائة وستين وادرج في بورصة الكويت عام 1984، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 320 مليون دينار.
وقد حقق الخليج أرباحاً عن عام 2021، بلغت 42 مليون دينار ووزع أرباحا نقدية ووزع أسهم منحة لاول مرة منذ سنوات.
وفي حال اندماج البنكين الاهلى والخليج تحت راية واحدة سيكون الكيان الجديد هو ثاني أكبر المصارف التقليديةن وسيمتلك شبكة من الفروع تتزيد على الثمانين وفرعاً، وسمتلك ذراعين استثماريين واحدة تقليدة تحت التأسيس وأخرى وفق الشريعة الاسلامية بعد تحول أحد البنكين إلى إسلامي.
المتحدثون:
راجو غولاند - الرئيس التنفيذي لشركة مرمور للابحاث
د. عصام الطواري - المدير الشريك لمكتب نيوبري للاستشارات
طلال بهبهاني - رئيس مجلس ادارة البنك الاهلى الكويتي
جاسم مصطفى بودي - رئيس مجلس ادارة بنك الخليج
