عبد الحميد زويت / سليمة الجوري
في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى مدينة مراكش، ومدينة تامنصورت، إستكشف (عن قرب) أزيد من 100 تلميذ، ولأول مرة خلال مسارهم الدراسي، جزءا مهما من الموروث الثقافي واللا مادي للهوية والحضارة المغربية، وذلك من خلال زيارة تعريفية دقيقة لأروقة مؤسسة متحف الروافد _دار الباشا ، تخللتها شروحات توضيحية شاملة، لمجمل المعروضات والنفائس التاريخية المعروضة في المتحف، بالإضافة لإبراز جمالية ورونق المعمار المغربي الأصيل .
وتمكن تلامذة من مدرسة بن عاشر بمراكش والمدرسة الإبتدائية تامنصورت مساء أمس الأربعاء، من الإطلاع المباشر والميداني على غنى وأصالة الهوية المغربية، وتنوعها الثقافي، وروافدها الحضارية المتنوعة، وكذا مشاربها المتعددة، ومكوناتها المميزة التي تبرز معالم خصوصياتها الروحية والحضارية .
وقال الأستاذ يونس اللوزي المشارك في هذه المبادرة لفائدة تلامذة المستوى الخامس والسادس إبتدائي، أن هذه البادرة التي أطلقتها مؤسسة العمران، تكتسي أهمية بالغة في مسار التلاميذ، إذ أن أغلب التلاميذ المستفيدين من هذه المبادرة إستكشفوا وإطلعوا لأول مرة على جمالية المتاحف، وخصوصا أن هذه البادرة جاءت في توقيت مناسب جدا، إذ أدخلت الفرحة إلى قلوب التلاميذ، لإنها جاءت في التوقيت الذي يحتاج فيه التلاميذ إلى مبادرات مماثلة تسمح بخفض الظغط الذي يواكب فترة الإمتحانات ، متمنيا أن تتكرر الأنشطة و المبادرات المماثة لفائدة تلاميذ المدارس العمومية .
ومن جانبه، أوضح السيد عبد الحنين بلماحي، المدير العام لمؤسسة العمران، أن هذه المبادرة والمبادرات المماثلة القادمة تندرج في إطار تنزيل -الإتفاقية الإطار- التي تجمع مؤسسة العمران والمؤسسة الوطنية للمتاحف، وتهدف إلى تمكين 500 تلميذ من الإنفتاح الثقافي على مكونات وروافد الثقافة المغربية، وسيستفيد منها تلامذة مدارس أحياء المدينة العتيقة بمراكش وكذا تلامذة المؤسسات التعليمية بمدينة تامنصورت.