أسعار الطاقة والسعي لخفضها في أميركا هي أولوية ساكن البيت الأبيض جو بايدن والذي يستعد لزيارة السعودية للمرة الأولى منذ توليه للحكم.

الزيارة المرتقبة والتي سيقوم بها الرئيس الأميركي إلى المملكة في 15 و16 من يوليو تموز القادم تحمل في حقيبتها ملف أسعار الطاقة لبحث كيفية خفضها بشكل قد يساهم في تحسين بيئة الاقتصاد الأميركي خاصة وأن ارتفاعها انعكس على أسعار الوقود في الولايات المتحدة عبر تسجيلها  مستويات قياسية تجاوزت 5 لدولارات  للغالون الواحد.

أولوية قطاع الطاقة تأتي نتيجة لمساهمته في دفع معدلات التضخم لأكبر اقتصاد عالمي إلى مستويات لم يعهدها منذ نحو 40 عاماً إضافة لكونها من الرهانات المفصلية للانتخابات النصفية التي يتهيئ المستهلك الأميركي لخوضها في نوفمبر تشرين الثاني

وكانت أوبك بلس قد أعلنت  خلال الشهر الجاري استعدادها لزيادة الإنتاج بشكل متواضع بمقدار 648 ألف برميل يومياً في يوليو تموز وأغسطس آب بدلاً من 432 ألف برميل يومياً إلا أن قرارها لم يكن له تأثير يذكر على سعر الوقود في أميركا حتى الآن

يذكر أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة والتي تعود جذورها لنحو 80 عاماً تتمتع بعلاقة اقتصادية قوية حيث تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية كما تعد الأخيرة المصدر الرئيسي الثالث للنفط المستورد للولايات المتحدة، حيث تضخ حوالي نصف مليون برميل يوميًا من النفط إلى السوق الأميركية.

تثار الكثير من التكهنات حول مقدرة بايدن على إقناع السعودية بضخ المزيد من النفط للمساعدة في الضغط على الأسعار، خصوصاً أن الأسواق تتعرض للكثير من التقلبات جراء الزيادة المتوقعة في الطلب حلال الصيف إضافة لتناقص الإمدادات النفطية الروسية في بعض المناطق.

فهل ستغير الزيارة المرتقبة من مسار أسعار النفط سؤال اجابته برسم الايام القادمة؟