تشهد مصالح الاستعجالات بعنابة اقبالا كبيرا من قبل المرضى الذين يعانون تسممات غذائية تسببت لهم في التقيؤ و الاسهال و صداع الرأس اضافة الى الارتفاع في درجة حرارة الجسم في حديث آخر ساعةمع اطباء قسم الاستعجلات بعنابة كشفوا بأن اغلب الحالات التي تتوافد على مصلحتهم تعاني من تسممات غذائية حيث يتم استقبال ازيد من 10 حالات يومية نتيجة تناول اغلبهم و الذين لا تقل اعمارهم عن 20سنة لاكلات الوجبات السريعة”الفاست فود” او الفواكه لا سيما البطيخ الاحمر “الدلاع”الذي كان له الحصة الاكبر في افتعال التسممات فالبرغم من تحذيرات مديرية التجارة من شراء البطيخ المفتوح المعروض تحت اشعة الشمس على قارعة الطريق الا ان العديد من المواطنين يقصدون شراءه من جهة لارتفاع أسعاره و بالتالي شراء نصف بطيخة او ربعها خاصة عندما تكون كبيرة الحجم كافية و ضمان شراءها مفتوحة  للتأكد من نضجها على عكس شراءها كاملة ضاربين بعرض الحائط تعرضها لاشعة الشمس لفترات طويلة من جهة اخرى تحدث الاطباء عن تعرض الشباب للتسممات بسبب الوجبات السريعة التي في كثير من الاحيان لا تخضع لشروط الصحة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر بشكل سلبي على الاطعمة ناهيك عن غياب الضمير لدى الباعة في حفظ المواد الغذائية و عدم تطبيق المعايير المناسبة لحفظ و سلامة الاغذية، كما ان احياء الافراح و المناسبات الاجتماعية في فصل الصيف يعرض الناس اكثر لهذا التسمم خاصة مع تعرض المواد الاستهلاكية للامبالاة اي حفظها و بالتالي تتعرض للتلف و الفساد و تعد اللحوم و مشتقاتها و الاجبان و انواعها و الحلويات بالاضافة الى المرطبات و العصائر و كذا و المصبرات من المواد الاكثر خطرا في فصل الصيف خاصة و ان استهلاكها يكون بنسبة اكبر خلال موسم الصيف سواء في الازواج و المناسبات و حتى في الوجبات العادية  في ذات السياق يلعب غياب الثقافة الغذائية حول كيفية حفظ المواد الغذائية و تخزينها على غرار تجميدها و اذابتها دورا كبيرا في تشكيل اخطارا على صحة الافراد و كذلك انعدام شروط النظافة و عدم الحفاظ على المواد الغذائية بالطرق السلمية و عدم احترام المعايير الصحية و القانونية لسلامة الاغذية لاستهتار الباعة لغير آبهين بصحة المستهلك خاصة الاغذية سريعة التلف و لان التسمم الغذائي اصبح مقترنا بفصل الصيف وجب على الافراد اتخاذ تدابير الوقاية و تجنب الاكل خارج البيت و توقي الحذر عند اقتناء المواد الغذائية من خلال تفقد تاريخ انتهاء الصلاحية.

عصيفر سليمة