فر أكثر من 5.7 مليون أوكراني إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيما عاد حوالي 2.8 مليون منهم إلى بلادهم، طبقا لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية «فرونتكس» أمس الجمعة، بوقت أظهر فيه الكرملين رد فعل حذر إزاء خطوات الجارة الغربية نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي بعدما أوصت المفوضية أمس بمنح البلاد صفة مرشح رسمية.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله: «تحدث عدة تحولات، نتابعها بالطبع عن كثب شديد»، وذكر أن موسكو تدرك «تعزيز المكون الدفاعي للاتحاد الأوروبي».
وأوصت المفوضية الأوروبية بمنح أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح رسمي لعضوية الاتحاد، بعدما تقدمت كييف بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد أيام من بدء الحرب الروسية أواخر فبراير الماضي. كما تقدمت كل من مولدوفا وجورجيا بطلبين مماثلين.
وبناء على توصية المفوضية الأوروبية، أصبح على زعماء الاتحاد الأوروبي الآن اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما في هذا الصدد. ومن الممكن أن يصدر القرار في هذا الشأن الأسبوع المقبل عندما يجتمع زعماء التكتل خلال قمة مزمعة في بروكسل. من جهة أخرى، تحدت بكين العقوبات التي طالت قطاع الطيران الروسي بعدما فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو، أكد سفير الصين لدى موسكو تشانج هانهوي أن بلاده مستعدة لتوفير مكونات الطائرات لشركات الطيران الروسية.
وأضاف السفير الصيني في تصريح لوكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء، نشرته أمس الجمعة: «نحن مستعدون لتوفير المكونات لروسيا، نقوم بتنظيم هذا التعاون، تتعامل شركات الطيران حاليا مع هذه المسألة، ولديها قنوات معينة، وليس هناك أي قيود من الجانب الصيني».
في غضون هذا، قالت القوات المسلحة الدنماركية في بيان: إن سفينة حربية روسية انتهكت مرتين المياه الإقليمية للبلاد شمالي جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، بينما قالت أوكرانيا: إن قواتها أصابت زورق قطر للبحرية الروسية بصاروخين من طراز «هاربون» في البحر الأسود اليوم الجمعة، وهي المرة الأولى التي تذكر فيها أنها قصفت زورقا روسيا بأسلحة غربية مضادة للسفن.
وأوضحت البحرية الأوكرانية أن الزورق فاسيلي بيخ، حسبما أورد حاكم منطقة أوديسا اسمه، كان ينقل جنودا وأسلحة وذخيرة إلى جزيرة زميني، التي تحتلها روسيا في البحر الأسود.
وصواريخ هاربون من بين مجموعة من الأسلحة أرسلها الغربيون إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدي للروس.
ويهيمن الأسطول الروسي على البحر الأسود، وتمكنت موسكو بفضل تفوقها البحري من فرض حصار على الموانئ الأوكرانية مما أعاق صادرات الحبوب.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط لإيجاد سبيل لإخراجها، لكن جهود إزالة الألغام وحدها قد تستغرق شهورا.
إلى ذلك، ذكرت شركة الطاقة الإيطالية «إيني» أن نظيرتها الروسية العملاقة «جازبروم» خفضت صادراتها من الغاز إلى إيطاليا بنسبة 50 %.
وذكرت شركة «إيني»، أن «جازبروم» تعهدت لروما في السابق بإمدادها بنصف الـ 63 مليون متر مكعب من الغاز، التي تم طلبها أمس الجمعة.
وخفضت روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية تدفق الغاز الذي تصدره لعدة دول أوروبية وسط خلافات بشأن العقوبات المفروضة عليها.
وشهدت ألمانيا انخفاضا بنسبة 60 % من إمدادات الغاز الأسبوع الجاري عبر خط «نورد ستريم1».
وحذر مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني أمس الأول الخميس من دخول اقتصاد القارة في حالة ركود إذا توقفت إمدادات الغاز من روسيا، رغم أن هذا لم يحدث حتى الآن.
