«المرض النفسي لا يصيب مؤمنًا» جملة قالها الدكتور حسام موافي خلال برنامجه الأسبوعي، لم تمر مرور الكرام، بل توقف عندها الكثيرون، بين مؤيد ومعارض، كانت السبب في ما عرف إعلامياً بخناقة موافي والباز.
تحولت معارضة البعض لما قاله موافي إلى هجوم بعبارات حادة عبر المنابر الإعلامية ومنصات السوشيال ميديا، مستنكرين ما قاله أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، ومعتبرين أن حديثه لا يمت لعلوم الطب بصلة.
البداية بخالد منتصر
كانت البداية مع هجوم خالد منتصر، ودخل جمال شعبان على خط الأزمة، مدافعا عما قاله موافي، وشن هجوما حادا على خالد منتصر ووصفه فيها بالملحد.
حيث قال خالد منتصر، لايصح أن يصدر عن طبيب شهير وأستاذ جامعة كبير،الصلاة ٢٤ ساعة في اليوم والعمرة خمس مرات في الشهر ..الخ لن تعالج أو تقي أو تمنع حدوث مرض الاكتئاب أو الذهان أو العصاب أو الشيزوفرينيا أو الوسواس القهري.
وأضاف أن المتدين البوذي والمسيحي والمسلم والهندوسي يمرضون نفسياً ،حتى الأنبياء أنفسهم يمرون بأزمات نفسية، مضيفًا «برجاء احترام العلم وعدم مغازلة المزاج السلفي المصري الذي علينا تغييره لو كنا بالفعل نريد نهضة هذا الوطن ، بلاش نضحي بالعلم على مذبح الدروشة».
جمال شعبان على خط الأزمة
ليرد جمال شعبان استشاري القلب عبر حسابه الرسمي على فيسبوك قائلا: «شخص ٌفشل كطبيب وفشل كإعلامي وفشل كمفكر ويبحث عن الأضواء من خلال مغازلة الملحدين ودغدغة مشاعر أعداء الدين والاصطياد في المياه العكرة للعلماء المرموقين أحسبه من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا».
وتابع جمال شعبان، في منشور آخر، اللي حصل امبارح مع أستاذ الجيل حسام موافي، هو مجرد اجتزاء من السياق وتربص يعني تلكيكة من طيور الظلام، اللي بيجي لهم ارتيكاريا من كلمة الإيمان والدين ، وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون
تفاصيل خناقة الباز وموافي
خناقة الباز وموافي بدأت تفاصيلها في مساء السبت، اليوم التالي لحلقة موافي، شن محمد الباز هجومًا عنيفًا على حسام موافي، وقال إنه يخلط العلم بالدين، وهذا ليس في صالح الدين، لأن العلم متغير والدين ثابت، ولا يجوز الربط بين متغير وثابت.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن الدكتور حسام موافي صرح بأن "القريب من ربنا بعيد عن الأمراض النفسية"، موضحًا أن هذا الربط غير جائز، لأن هناك من يصلي ويصوم ويقرأ القرآن وفي نفس الوقت يعاني من المرض النفسي.
اقرأ أيضًا| «الباز» يوجه رسالة لـ حسام موافي بسبب خلطه العلم بالدين
وتابع: "نحن أمام فكرة دروشة العلم"، موضحًا أن الأمراض النفسية ليست مرتبطة بالإيمان والقرب من الله، لان المرض النفسي مثل المرض العضوي.
وأردف: "اللي بيقوله الدكتور حسام موافي ده بيعمل مشكلة كبيرة جدا، شاب يسمع الكلام ده، وهو شاب متدين ويعرف ربنا ويصلي ويصوم، وفجأة يصاب بمرض نفسي هيعمل ايه؟ هيلحد، وربنا قال خد بالأسباب لما يكون في مرض في علاج وفي دكتور متخصص بتلجأ له".
السخرية من الدين
ولفت إلى أن الجماعات المتطرفة كرّهِت الناس في الدين، منوها أن ما يقوم به الدكتور حسام موافي من خلال تصريحاته يجعل الآخرون يسخرون من الدين، والدين هو من يدفع الثمن في النهاية.
استقيموا يرحمكم الله
واختتم، موجها رسالة للدكتور حسام موافي: "استقيموا يرحمكم الله، كل واحد يبقى في تخصصه وبلاش نعمل مزايدة على الدين عشان الدين هو اللي بيخسر".
تبرير موافي
وفي نفس الليلة، ظهر موافي في مداخلة إعلامية مع أحمد موسى، على نفس الشاشة التي يظهر عليها موافي مقدمًا برنامجه، وأشار إلى أنه كلامه مخالفا لما تم تداوله، حيث أوضح أن ما يقصده، «الشخص المؤمن «المسلم والمسيحي» أقل عرضة للإصابة بالمرض النفسي».
خطوة للخلف
وشبه البعض حديث موافي بأنه تراجع عما قاله في اليوم السابق، وخطوة للخلف، مع استمرار الهجوم على أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني.
وكشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، حقيقة ما يتم تداوله نقلا عنه، أنه أنكر وجود الطب النفسي، قائلا: « هل يعقل أن أستاذ في كلية طب عمره 76 عاما ميعرفش تخصص أسمه طب نفسي في الطب».
أدوية أمراض نفسية
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، «محدش بيكتب أدوية أمراض نفسية في مصر أكتر مني».
وأردف حسام موافي: أنا حزنت من الفيديو الذي انتشر، ولكني متعود على هذه الهجمات، معلقا «لما تجيب سيرة الدين الارتكاريا تحصل».
وحول ما قاله حسام موافي أن المرض النفسي لا يصيب مؤمنا، أوضح أن المتدين لا يقلق ومن ثم لا يصاب بالاكتئاب، مؤكدًا أن الشخص المؤمن «المسلم والمسيحي» أقل عرضة للإصابة بالمرض النفسي، لافتا إلى أن هذه ملاحظة وجدها في عيادته الخاصة.
وأشار الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، إلى أنه يحول بضع حالات يوميًا لزملائه من أخصائي الطب النفسي.
حرية الحديث عن الشذوذ الجنسي
واختتم حسام موافي: «في ناس عندهم لو اتكلمت عن الحجاب ميصحش، لكن لو تحدثت عن الشذوذ الجنسي حرية»، مضيفًا أن من رد على المشككين في كلامه حول الطب النفسي «يكفيهم»، مؤكدًا أن نحو مليون شخص ردوا عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الخناقة مستمرة
واستمرت خناقة الباز وموافي، مساء الأحد، حيث واصل الباز، هجومه على حسام موافي، موضحا أنه رجل عالم ويجب أن يلتزم بخط علمه ، ولا يضع طبقة الدروشة على العلم لأنه بذلك لن يفيد الدين أو العلم.
تخلف فكري
واعتبر الباز، ما قاله الدكتور موافي بمثابة تخلف فكري، مشيرًا إلى أن الأخير حين وجد هذا الكم من الهجوم عليه في السوشيال ميديا تراجع خطوة للوراء، وقال: "أنا قولت أن المتدين أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية لأن المتدين لديه قناعة ورضا بما قسمه الله".
الهجوم على أحمد كريمة
وأكد الباز: "العلم علم والدين دين، مؤكداً أننا لن نستفاد إطلاقاً من دروشة العلم ، كما تطرق إلى كلمة للدكتور أحمد كريمة عندما قال إن بعض المستشفيات في الغرب تعالج مرضاها بسماع القرآن، قائلاً «جرى إيه ياجماعة مش كدة أنتوا بتضحكوا على مين وبتروجوا لهذه الخرافات لمين».
تحويل موافي لبقرة مقدسة
وأضاف: "بقول لدراويش موافي.. جرا إيه يا جماعة هو محدش عارف يقول كلمتين في البلد.. وأي حد يقول رأي مخالف وبينتقد تهاجموه كده وتحولوا موافي لبقرة مقدسة لا مساس بها".
ووجه رسالة للدكتور حسام موافي قائلاً : «يادكتور حسام إلزم بيتك وهو عيادتك ومعملك لأنه أجدى وأنفع للجميع».
