أعلن رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، اليوم الاثنين، عن خارطة طريق لحلّ الأزمة الليبية، تبدأ بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وتقود البلاد نحو الاستقرار والتعافي.
فقد تعهد باشاغا بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة في أقرب الأوقات وضمان الحق الكامل للجميع في التصويت أو الترشح في الانتخاب، وقال إنّ الانتخابات هي أكثر الأولويات إلحاحا وضرورة بالنسبة لليبيين، كما أكد التزامه بتسليم السلطة بعد الانتخابات واحترام نتائجها.
وقف النار
وتنّص خارطة باشاغا أيضا على تحقيق أمن جميع الليبيين، وضمان قدرتهم على التصويت دون خوف، من خلال الالتزام بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والبناء عليه ودعم عمل لجنة 5 + 5 نحو إنهاء حالة الصراع وتوحيد القوات المسلحة، والاندماج الكامل للجماعات المسلحة تحت سيطرة الحكومة، وإنشاء نظام قيادة واضح ينهي الاشتباكات والعنف بين الجماعات المسلحة.
توفير الخدمات الأساسية
كما أكّد باشاغا التزامه بتوفير وضمان الحد المقبول من الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والمستوى المقبول للخدمات الصحية والتعليمية، وبضمان الشفافية والمساءلة في جميع العمليات الحكومية، قبل وأثناء وبعد الانتخابات، إلى جانب ضمان استقرار إنتاج النفط ومكافحة الفساد.
كما تلتزم خطّة باشاغا على التعاون مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية الأخرى بما في ذلك التعاون والتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للحفاظ على السلام والوصول إلى الانتخابات، والعمل بشكل وثيق مع المجلس الرئاسي ودعم جهوده المتعلقة بالمصالحة.
يشار إلى وجود ضغوط أممية ودولية لإجراء انتخابات بليبيا في أقرب وقت ممكن، لكن القوى المحليّة فشلت حتّى الآن في التوافق على قاعدة دستورية لتنظيم العملية الانتخابية، بسبب الخلافات حول شروط الترشح للرئاسة، وهو ما يعطلّ أي عملية تقدم نحو انتخابات جديدة.
