«هنتاجر في التكييفات وهنبني مول وهايبر»، هكذا خدعت ربة منزل أهالي وسيدات قرية «الشقر»، التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، واستولت على مبالغ مالية منهم، وصلت حوالي 3 ملايين جنيه وهربت، وتركت شريكتها ليتم ضبطها، ويجري البحث عنها، بعد أن تقدم الأهالي بعدة محاضر ضدها في مركز شرطة كفر شكر، مطالبين بسرعة ضبطها ورد أموالهم من المتهمة، المعروفة إعلامياً باسم «مستريحة كفر شكر».

«الوطن» أجرت بثاً مباشراً مع عدد من الضحايا، رووا فيه تفاصيل النصب عليهم من «مستريحة كفر شكر»، التي استطاعت أن تخدع ضحاياها بالتجارة والاستثمار في عدة مجالات، منها الملابس وتجهيز العرائس وإدارة هايبر ماركت وتجارة التكييفات، كما أوهمتهم بأنها ستبني مركزاً تجارياً «مول»، على مساحة 300 متر مربع، واستولت على أموالهم قبل أن تختفي بشكل مفاجئ.

ضحية مستريحة كفر شكر: «شقى عمري ضاع»

قالت «سمر بنداري»، إحدى ضحايا مستريحة كفر شكر، إن المتهمة استولت على 300 ألف جنيه منها، هي كل مداخراتها هي وزوجها، وأضافت: «أخدت شقى عمري وهربت»، مشيرةً إلى أنها تعرف المتهمة منذ فترة، حيث كانت صاحبة حضانة بالقرية، وبعد أزمة كورونا فتحت محل «هايبر ماركت» ومحلين للأكسسوار والهدايا، مما شجعها على التعامل معها، حيث خدعتها بكلامها عن التجارة، واستولت على مدخراتها، منذ 5 شهور فقط، وسددت لها الأرباح لشهر واحد، وهربت وتركت شريكتها لنا تماطل باقي الضحايا.

وأضافت «سمر» أن المتهمة، وتدعى «رشا»، ظلت تساومها وتخدعها، حتى استولت على أموالها وأموال زوجها وهربت، وأنها ادعت تشغيل هذه الأموال بنسبة أرباح 10%، وبعدما استولت على كل أموالهما اختفت وكأنها «فص ملح وداب».

ضحية مستريحة كفر شكر: وعدتنا بمول على 300 متر

وقالت إحدى الضحايا إن المتهمة «رشا» أوهمتها بالتجارة في تجهيز العرائس وتجارة الجملة في المواد الغذائية، وعرضت عليها وعلى الضحايا  قطعة أرض 300 متر مربع، لإقامة مول تجاري عليها، ولكنها عجزت عن صرف الأرباح، واستولت على الأموال وهربت، مطالبة بسرعة ضبطها واسترداد المبالغ منها.

وتلقت أجهزة الأمن بالقليوبية إخطاراً بورود بلاغ من بعض السيدات من قرية «الشقر»، مركز كفر شكر، بتعرضهم للنصب من سيدتين بحجة تجارة الجملة والملابس والماشية، حيث بلغ إجمالي المبالغ المستولى عليها من الضحايا 3 ملايين جنيه، بعد أن أوهمت الجميع قدرتها على إقامة مول تجاري وتجارة الجملة، واستغلت صفحات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الضحايا وتسويق منتجاتها، خاصةً في محلات تجهيز العرائس.

تمكنت أجهزة أمن القليوبية من ضبط إحدى المتهمات، بينما فرت المتهمة الرئيسية هاربةً، ويجري البحث عنها، فيما أدلت المتهمة المضبوطة بأنها ليست شريكة للمتهمة الرئيسية، وإنما كانت مجرد «وسيط» بينها وبين بعض الضحايا.