بدون مقدمات ولا معسكرات ولا بهرجة منتخبنا الأولمبي أسياد آسيا بما رحبت، قولا وفعلا، لم يتسيدوا آسيا لأنهم حققوا بطولتها فقط بل لأنهم الأفضل في كل شيء لم يتركوا أفضلية لغيرها. أرقام لم تتحقق من قبل ويصعب أن تتحقق مرة أخرى كل ذلك بصناعة سعودية 100 %..
سعد الشهري أو سعد النصر كما سميته للانتصارات المتوالية على الفرق التي قابلها نتيجة ومستوى وأداء راقيا ممتعا وعلى كل من هاجمه وشكك في قدراته وإمكانياته بعد كل نصر للمنتخب يراهنون على المنتخب الذي يليه أنه هو المحك الحقيقي وبعد توفيق الله ينتصر سعد ولاعبوه الذين أثبتوا أنهم رجال مواقف وأنهم كبار بعطائهم وروحهم وقتاليتهم، انتزعوا إعجاب الجميع وأبهروا الجميع وأجبروهم على الوقوف لهم تحية وتقديرا لما قدموه..
سعد أثبت أن السعودي يملك قدرات وإمكانيات توازي المدرب الأجنبي إن لم تتفوق عليه، سعد والفريق الفني الذي معه أكدوا أن التطور في كرة القدم لدينا لم يكن فقط في اللاعبين بل حتى في المدربين، وفتح الباب على مصراعيه لباقي كوادر التدريب السعودية أن يمنحوا الثقة والفرصة لتقديم أنفسهم، فما شاهدناه من أداء رفيع وتكتيك ومنهجية وشخصية بطل لم يكن اجتهادات لاعبين أو محض الصدفة بل هو عمل فني كبير ومتقن يحسب للمدرب الوطني سعد الشهري..
والمأخذ على التعاطي الإعلامي غير المتوازن من البعض مهاجمة سعد الشهري منذ أن كان مدربا لمنتخب الشباب مرددين «هل سعد فوق النقد؟ ولماذا لا ننتقده» لكنهم تجاوزوا حدود النقد للمهاجمة في كل الأحوال! نتج عنها دفاع إعلامي مستميت للبعض الآخر! فلا يقبل من هؤلاء ولا من هؤلاء الطرح غير المتوازن، كيف يقبل من إعلامي أن يسلب الإنجاز الوطني من المدرب وينسبه لمساعده؟! كيف يقبل ممن يهاجم سعد طوال مشواره في البطولة ويقلل منه أن يحتفل معه على مضض؟! يجب ألا يكون التعاطي الإعلامي أثناء المشاركات الوطنية ساحة لتصفية الحسابات الشخصية والميول..
والأغرب منهم ينادون بالفكر الاحترافي وهم يتعاطون مع سعد كممثل لهذا النادي أو ذاك! سعد مدرب وطني لا يمثل أي نادٍ في هذه المرحلة من حياته العملية، بهذا الفكر الاحترافي نستطيع أن نكرر أمجاد خليل الزياني ونصنع أمجادا لسعد الشهري والمحمدي وفيصل سيف وغيرهم من المدربين الوطنيين، فلنترك عقدة الأندية ونمنح الفرصة للمدرب الوطني لتقديم نفسه وإمكانياته..
وأختم بالشكر لوزير الرياضة على المكافأة السخية غير المستغربة كدعم وحافز للاعبين والمدرب الوطني لمواصلة العطاء، والشكر موصول لإدارة الاتحاد السعودي الممثلة بياسر المسحل الذي لم يستمع لأصوات النشاز ومنح ثقتهم الكبيرة للمدرب الوطني سعد الشهري وزميله المحمدي لقيادة منتخباتنا السنية على أمل أن يقودوا إنجازات منتخبنا الوطني الأول ودام عزك يا وطن. وعلى الخير نلتقي..
@alghanim70
