مع احترامي للشهري وسعود.. منجز التمياط والشمراني لازم يعود


محمد الدعيع، العليان، التمياط، الرويحي، جبرتي الشمراني، فؤاد أنور، وسعود الحمالي، جمعهم مدرب وطني اسمه (محمد الخراشي) وظفروا حينها بكأس آسيا، والتأهل للمرة الثالثة لكأس العالم مع هذا المدرب الذي شارك بعدها البرازيلي (ايفو) لتحقيق لقب (كأس العالم).. أتعون معنى لقب (كأس العالم)؟، في وقت لم تكن المكافآت والدعم الإعلامي بهذا البذخ الجميل، وإنما كان المتكأ على عمل الليل والنهار لأجل (وطن) لا يعترف وقتها بالأندية في حضرة منتخبه.

اليوم ووسط دعم كبير من القيادة العليا، ومتابعة دقيقة من وزارة الرياضة، وإشراف مباشر من أميرٍ يشبه (فيصل بن فهد)، وتهيئة الكوادر للعمل من قبل اتحاد القدم، رأينا منتخباتنا بمختلف فئاتها تخرج من وحل الهبوط، وتستعيد بريق منجزاتها، ويتأهل كبيرها لمونديال روسيا، ثم يتأهل لمونديال العرب بقطر، بثقة وجسارة غير آبه بمجموعته التي ضمت اليابان وأستراليا، ولن يكون تحقيق منتخب (23) سنة لكأس آسيا إلا حلقة ضمن سلسلة منجزات قد بدأت ولن تنتهي.


ما حققه أبطالنا يدعونا للفخر والاعتزاز بعودة رياضتنا للمسار الذي يليق بها، ويجعلنا نقدم خالص تقديرنا للاعبين وطواقمهم (الفنية والإدارية) بدءًا بالوزير لآخر موظف يقضي الساعات من يومه لتوفير بيئة البطولات من جديد، على أرضٍ سعودية كادت تفقد بوصلة المنصات، ليس لندرة مدربين أو انعدام مواهب لاعبين، وإنما لتخبطات إدارية أظنها ولّت لغير رجعة.

بقي علينا كإعلام ومتابعين مواكبة القفزة الرياضية بـ(فكرٍ عال) يساعدهم على البناء ولا نكون معول هدمٍ لأسس إداريةٍ حديثة، بدأنا نجني ثمارها بطولات، ليست هي سقف طموحاتنا الأعلى، لكنها (مخرج) النفق الطويل الذي رأينا من خلاله نوراً سيعيدنا لمكانتنا الحقيقية، بالتربع على عرش القارة، لنكتب مجداً حقيقياً على الخارطة العالمية يشبه منجز الخراشي ونجومه عام 89 والذي لم نستطع تكراره للحظة.

للأسف كان التعاطي سيئاً لمنجز منتخبنا (الشاب) في بطولة القارة أمام أوزبكستان، فقد تجاوز كثيرنا عملاً ممنهجاً لقيادة صنعت الفرق، بدءًا من منتخبنا الأول وحتى الأقل منه، مروراً بدوري فخم أعاد لأنديتنا امتلاك مفاتيح منصات القارة.

اليوم عبثاً وتعصباً وقلة فكر، ينسبون المنجز لسعد، وآخرون للغامدي صاحب هدف النهائي الأول، وآخرون للقائد عبدالحميد، وأندية تخص لاعبيها بالتهنئة، ومع كامل احترامنا لمنجز الكباتنة المستحق، الذي لا علاقة له بهؤلاء (المتعصبين)، وجب علينا إعادة تذكيرهم بما بدأنا به المقال، أن الشمراني والدعيع والحمالي والتمياط وشاكر والرويحي ومعهم الخراشي الذي حقق بهم آسيا ليهيئهم لرفع كأس العالم بمشاركته (إيفو) قد كتبوا منجزاً أعلى للوطن، وصفق لهم الجميع باسم الوطن، وحينما رحلوا لم يرحل المنجز، بل خلده التاريخ للوطن.

توقيعي:

قد نتعمد حين (الرحيل) بحسن نية، اختلاق مشكلة تظهرنا بقلة وفاءٍ ورقي، لنخفف من ألمه، بينما دموع فراق الدنيا كلها، أهون من لحظةٍ واحدة تشعرنا بالظلم.
تاريخ الخبر: 2022-06-22 12:27:06
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

حسام غالي: حلم مشروع أن أكون رئيس للأهلي لكني لا أخطط له

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:10
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 41%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية