وخاصة المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الطفل في مواجهة كافة اشكال التطرف والعنف والتوقي من الارهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
وشددوا على اهمية اعتماد مقاربة حقوق الانسان الشاملة في مواجهة الارهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة وخطاب الكراهية ،في اطار برامج مشتركة مع الاجهزة الحكومية ومكونات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والثقافية والاعلامية لدول جنوب المتوسط ،لاسيما مقاربة حقوق الطفل في مواجهة الارهاب والتطرف العنيف ،عبر احترام الاتفاقيات الدولية في المجال والتعامل مع الاطفال باعتبارهم ضحايا للارهاب والانتهاكات الجسدية والنفسية.
كما دعوا في الاطار ذاته الى تعزيز حقوق الانسان في مواجهة الجريمة المنظمة ،ومكافحة الفساد وغسل الاموال وتمويل الارهاب، ومراجعة الاطر القانونية والتشريعات في دول منطقة المتوسط، ووضع الضوابط والمعايير الموضوعية في مواجهة خطاب الكراهية، وتعميق التعاون والتنسيق بين مجلس اوروبا ودول جنوب المتوسط في اطار برامج تدريبية في مجال مكافحة الارهاب .
هذا وقد انتظم المؤتمر الاقليمي حول موضوع «مكافحة الارهاب والتطرف العنيف :نحو مقاربة منسقة لحقوق الانسان في منطقة جنوب المتوسط» على امتداد يومين (23 و24 جوان) بتونس ببادرة من مجلس اوروبا والاتحاد الاوروبي وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس ومنظمة «لا سلام دون عدالة « غير الحكومية، وحضور خبراء في القانون من تونس والاردن ولبنان وليبيا والمغرب ومصر ، وذلك ضمن البرنامج المشترك بين الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا حول «تعزيز التعاون الاقليمي في مجال حقوق الانسان وسيادة القانون والديمقراطية «، وايضا برنامج «الجنوب الرابع»، ومشروع «دعم الهيئات المستقلة في تونس».
وقد تم تخصيص جزء هام من اشغال المؤتمر لتقديم برنامج تكوين المختصين في القانون «هالب» في مجال حقوق الانسان، في اطار رؤية استراتيجية شاملة في علاقة بسبل الوقاية من الارهاب والتطرف ومكافحة خطاب الكراهية في الاعلام السمعي البصري .
