قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس إن تفشي جدري القرود يشكل تهديداً صحياً يثير قلقاً بالغاً، لكنه لا يشكل في الوقت الراهن حالة طوارئ صحية عالمية.

وإثر اجتماع خبراء لتقييم الأوضاع قال تيدروس في بيان: "في الوقت الراهن لا يشكل تفشي جدري القرود، حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً"، في إشارة إلى أعلى مستوى تأهب يمكن لمنظمة الصحة العامة أن تعلنه.

وجدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان وبالعكس، وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفحاً جلدياً يشبه الجدري على اليدين والوجه.

والمرض متوطن في غرب إفريقيا ووسطها، لكن سجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو/أيار ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها.

وجرى إبلاغ منظمة الصحة بتسجيل أكثر من 3200 إصابة بجدري القرود في أكثر من 50 بلداً وحالة وفاة واحدة هذا العام.

وقال تيدروس بعد الاطلاع على تقرير الخبراء إن "لجنة الطوارئ عبّرت عن هواجس جدية بشأن حجم التفشي الحالي وسرعته"، مشيرة إلى أمور كثيرة لا تزال مجهولة على صعيد التفشي والفجوات في البيانات.

وقال تيدروس إن التقرير خلص إلى أن "الوضع في الوقت الراهن لا يشكل حالة طوارئ صحية عامة"، لكنه شدد على أن "اجتماع اللجنة بحد ذاته يعكس تزايد المخاوف بشأن التفشي العالمي لجدري القرود".

وفي 14 يونيو/حزيران الجاري أعلن تيدروس أنه قرر عقد اجتماع للجنة الطوارئ لتقييم ما إذا كان التفشي يشكّل حالة طوارئ صحية مقلقة عالمياً.

ورغم أن تفشيه الجديد قد يكون مرتبطاً بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا لا يعتقد أن جدري القرود مرض ينتقل عن طريق الجنس، ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف.

ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

TRT عربي - وكالات