تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد الحريق الغابي الهام الذي اندلع ظهر أمس ،بضواحي دوار الشريقات رأس الفيض والمزاهدية، على حدود بلديتي حمام قرقور شمال غرب سطيف،و خلف وفاة 3 أشخاص و 23 آخرين مصابا. وذلك بتجنيد إمكانيات بشرية ومادية ضخمة تابعة لوحدات الحماية المدنية لولاية سطيف و الرتل المتحرك الخاص بمكافحة حرائق الغابات لولاية سطيف والمسيلة وبدعم جوي، تحت إشراف مدير الحماية المدنية بالنيابة للولاية الرائد يوسف شرفي وقادة الوحدات، الجيش الوطني الشعبي، مصالح الغابات، البلديات المعنية والمجاورة، المصالح التقنية للأشغال العمومية،مؤسسات عمومية وخاصة ودعم كبير للمواطنين، و لليوم الثاني على التوالي أين رابطت الفرق المتدخلة الليلة الماضية في محيط المنطقة لحراسة الساكنة. الرياح القوية والحرارة الشديدة في اتساع رقعة الحريق الذي أتى على مساحات شاسعة من الأحراش وبساتين الأشجار المثمرة، الأدغال وكتل من الصنوبر الحلبي،مع العلم أن المصابين يعانون من صعوبة في التنفس وحروق من بينهم ثلاثة إصاباتهم بليغة تم التكفل بكل المصابين على مستوى مستشفى السعيد عوامري بوقاعة ،ومنهم من تم تحويلهم إلى المستشفى الجامعي سطيف، وتم تحويل عون للحماية المدنية يبلغ من العمر 30 سنة إلى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة على متن طائرة عمودية للحماية المدنية. كما قام والي سطيف رفقة أعضاء اللجنة الامنية والسلطات المحلية بزيارة اطمئنان للمصابين في الحرائق الذين تم إجلاؤهم إلى مستشفى السعيد عوامري ببوقاعة، أين وقف على ظروف التكفل بهم ،كما تنقلت السلطات إلى المناطق التي عرفت حرائق ببلدية حربيل أين وقفت على سير العملية،التي عرفت مشاركة واسعة من طرف مختلف الوحدات من مصالح الحماية المدنية و الجيش الوطني الشعبي و مصالح الدرك الوطني ،بالإضافة لمواطني المنطقة،. جدير بالذكر أن بلدية تيزي نبشار بولاية سطيف قد شهدت حريقا مماثلا نشب مساء اول امس بمنطقة قرقور ،و خلف خسائر معتبرة في محاصيل تابعة للسكان تمثلت في إتلاف حوالي 200 شجرة زيتون ،و حوالي 60 شجرة مثمرة ، 270حزمة علف مساحة من القمح الصلب القائم والمحصود وأزيد من 150 شجرة غابية،و قد تدخل أعوان الحماية المدنية الغابات سلطات البلدية ومواطنين، وتم السيطرة على الحريق بصعوبة بسبب الرياح الجافة القوية والساخنة بضواحي الماعلي شمال شرق البلدية،و فيما تبقى أسباب الحريق مجهولة ،يبقى الحذر مطلوبا من كل المواطنين خلال هذه الأيام الحارة.
ايمن ر
