أعرب عدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى عن فخرهم باختيارهم فى تشكيل مجلس الأمناء، الذى تم الإعلان عنه، أمس الأول، مؤكدين أن التشكيل جاء متوازنًا ويضم مختلف الأطياف السياسية والمدارس الفكرية.

وقال الحقوقى نجاد البرعى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن تشكيل المجلس خطوة ممتازة، والهدف منه تيسير الحوار بين الأطراف المشاركة، مشيرًا إلى أن تلك العملية تحتاج إلى شخصيات ليست لها مطامع سياسية، ولديها القدرة على تنسيق الحوار والخروج بنتائج واضحة.

ولفت إلى أن المشاركين فى الحوار الوطنى ستكون لديهم مطالب ورغبات فى مناقشة عدد من القضايا المهمة من أجل التوصل لحلول للمشكلات، لافتًا إلى أن دور مجلس الأمناء والأمانة الفنية للحوار الوطنى سيكون التنسيق فقط، متمنيًا أن تتفق كل الأطراف على إعمال الدستور والقانون والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. 

فيما علقت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، على تشكيل المجلس، قائلة: «إنه تشكيل متوازن ويضم مختلف الأطياف السياسية والأيديولوجيات والمدارس الفكرية».

وأضافت أن هذا التنوع فى تشكيل مجلس الأمناء مهم جدًا لإدارة الحوار الوطنى، لضمان أن يكون مؤثرًا وأن يساعد فى التوصل لأرضيات مشتركة وبلورة أفكار مرضية وقابلة للتنفيذ.

من جانبه، قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربى» عضو مجلس الأمناء، إن الحوار الوطنى يعد خطوة مهمة جدًا فى هذا التوقيت، خاصة أن الإقليم يمر بمنعطفات خطيرة، ما يحتاج إلى الوحدة والتماسك والاصطفاف الوطنى بين كل القوى السياسية.

وأوضح أن الحوار الوطنى، منذ الدعوة إليه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية، يشير إلى أن هناك مستقبلًا مضيئًا ينتظر الدولة المصرية والشارع السياسى والمجتمع.

وأضاف: «هناك إشارات جيدة حول الانفتاح على كل القوى الوطنية بشكل كبير، وقبول الرأى والرأى الآخر فى كل القضايا والملفات التى تهم المواطن، بما يصب فى صالح الدولة المصرية».

وأكد رئيس تحرير «الأهرام العربى» أن هناك ترحيبًا وقبولًا بالمشاركة فى الحوار من قبل الغالبية العظمى من القوى السياسية، للخروج بنتائج يتم البناء عليها وتنفيذها، مضيفًا: «هناك متخصصون فى مختلف المجالات سيشاركون فى الحوار الوطنى برؤى تخدم الواقع والمستقبل، بما يسهم فى تحقيق الرضا العام للمواطن المصرى».

أما الباحث والكاتب السياسى سمير مرقص، عضو مجلس الأمناء، فأوضح أن الحوار الوطنى ضرورة فى حد ذاته، كما أنه ضرورة فى توقيته، فى ظل التوترات والمتغيرات العالمية، كما أنه التزام ومسئولية.

وقال: «العالم يشهد تحولات غير مسبوقة، وكذلك الإقليم، وهو ما يؤثر على مصر، لذا هناك ضرورة للتعامل مع التحولات والمتغيرات كى نستطيع مواكبتها، حتى يكون لمصر مكان، فى لحظة التحول التى نعيشها».

وتابع: «من هنا تأتى أهمية الحوار الكبرى، لأنه يساعد على اكتشاف طبيعة تلك التحولات وتهيئة مصر لمواكبتها، كما أنه بمثابة تعبير عملى عن ممارسة مبادئ المواطنة، لأن الحوار يعد أحد تجلياتها العملية، لكونه يسمح للمواطنين بالمشاركة والتعبير عن أنفسهم ورؤيتهم لحياتهم ومستقبلهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم، فى ظل الظروف الحالية، التى تؤثر على الدولة والمواطن».

كانت إدارة الحوار الوطنى قد أعلنت عن الانتهاء من تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى من ١٩ عضوًا فى وقت استغرق نحو عشرين يومًا بالتشاور مع القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة فى هذا الحوار، وذلك بناءً على المهمة التى أسندتها إدارة الحوار الوطنى للمنسق العام له.

وضم تشكيل المجلس: أحمد الشرقاوى عضو مجلس النواب، وأميرة صابر، عضو مجلس النواب، وجمال الكشكى، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربى، والدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتورة ريهام باهى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، وسمير مرقص، الباحث والكاتب السياسى، والدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية.

كما ضم التشكيل عبدالعظيم حماد، الكاتب الصحفى، وعماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ والكاتب الصحفى، والدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة فاطمة السيد أحمد، الكاتبة الصحفية، والدكتورة فاطمة خفاجى، منسقة الشبكة العربية للمجتمع المدنى النسوى، وكمال زايد رجل الأعمال، والدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة. 

وضم أيضًا محمد سلماوى، الأديب والكاتب الصحفى، والدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، ونجاد البرعى، المحامى الحقوقى، والدكتور هانى سرى الدين، أستاذ القانون التجارى والبحرى بجامعة القاهرة.