الوساطة الروسية للتخفيف من حدة الخلاف بين الهند والصين مستبعدة


تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولات الغرب دفع الهند لتصعيد النزاع مع الصين واستبعاد وساطة روسيا. 

وجاء في المقال: بعد عامين من وقوع اشتباكات بين جنود صينيين وهنود في جبال الهيمالايا بوادي غالوان، لا يزال الطرفان على مواقفها السابقة. وعلى الرغم من نمو التجارة مع الصين، تخشى دلهي من هيمنة شركات التكنولوجيا الصينية وتحد من وصولها إلى الأسواق. بينما بكين، على العكس من ذلك، مهتمة بالتعاون الاقتصادي، وتعزيز طريق الحرير الجديد في جنوب آسيا.

ووفقا لما قاله أنتارا سينغ، من مؤسسة أوبزرفر للأبحاث بدلهي، هناك أيضا مخاوف جدية في بكين من اتجاه ملحوظ في العالم "للتخلص من الصين". النقطة المهمة هي أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتبعان استراتيجية تهدف إلى تقليص الاستثمار في الصين. وبالنتيجة، فقد تصبح الهند، بدل الصين، هدفا للاستثمارات الغربية.

وفي الصدد، قالت رئيسة مركز الدراسات الهندية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، تاتيانا شاوميان: "النزاع الحدودي مشكلة لن تختفي. يمكن للطرفين، من أجل مصلحتهما الخاصة، إما مفاقمتها أو تخفيفها، لكنها ستبقى. من الصعب التوصل إلى اتفاق. الوضع الراهن لا يناسب الهند أو الصين. هناك طريق مسدود هنا. المفاوضات على الحدود مستمرة منذ العام 1981، لكنها لم تصل إلى حل".

أما بالنسبة للصيغة الثلاثية للاجتماعات، على أعلى المستويات الوزارية بين روسيا والهند والصين، فهناك موقف مبدئي في سياسة الهند الخارجية: "أن ألا تتدخل أطراف ثالثة في مناقشة العلاقات الثنائية. لا يمكن الحديث عن أي وساطة روسية. لم تغير الأحداث في أوكرانيا أي شيء هنا. ففي رأيي، وبسبب موقفها الواضح تحديدا، لن تتدخل الهند في العلاقات الروسية الأوكرانية أيضا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2022-06-28 09:16:29
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 97%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية