سلم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، اليوم (الأربعاء)، رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة حكومته الجديدة، في انتظار أن يدرسها ويعطي جوابه عنها.
ووصل ميقاتي إلى القصر الرئاسي في بعبدا صباح اليوم لإطلاع عون على نتائج الاستشارات النيابية التي أجراها، وبحث معه تشكيل الحكومة. وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «سلمت الرئيس عون التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة، وطلب وقتاً لدراستها».
وفي حديث تلفزيوني، أوضح ميقاتي أنه اتخذ قرار تقديم التشكيلة ليلاً، وقدمها لعون «بخط اليد بعد أن تعفف الجميع عن المشاركة (بالحكومة) وأصبحت الخيارات ضيقة».
وأجرى ميقاتي يومي الاثنين والثلاثاء استشارات نيابية غير ملزمة بحسب الدستور في مجلس النواب؛ لأخذ آراء الكتل النيابية والنواب المستقلين والتغييريين، في شكل الحكومة التي سيشكلها ويعرضها لدى جهوزيتها على رئيس الجمهورية للموافقة عليها وإقرارها.
وانقسمت آراء النواب بين من يرفض المشاركة في حكومة ميقاتي وبين من يبدي استعداده لها، فالكتل المعارضة له والتي رفضت تسميته في استشارات تكليفه، جددت موقفها برفضها المشاركة في حكومته.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن التشكيلة الحكومية التي قدمها ميقاتي تتألف من 24 وزيراً؛ بينهم وزراء من الحكومة السابقة، وكشفت وكالة الأنباء «المركزية» المحلية عن أن الوزراء المقترح استبدالهم في الحكومة هم وزراء: الخارجية، والداخلية، والاقتصاد، والطاقة، والصناعة، والتنمية الإدارية، والشؤون الاجتماعية والعدل، موضحة أن من بين هؤلاء من لا يريد الاستمرار في وزارته، كوزيرة التنمية الإدارية نجلا رياشي، ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.
وكان ميقاتي قد أكد، في مؤتمر صحافي أمس، أنه «سيتمكن من تشكيل حكومة جديدة لمواكبة قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والمحادثات مع صندوق النقد الدولي، وخطة الكهرباء مع مصر وسوريا والأردن».
وكلف عون، الخميس الماضي، ميقاتي، تشكيل الحكومة بناء على استشارات نيابية نال فيها ميقاتي 54 صوتاً، مقابل 25 صوتاً لصالح سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام، فيما امتنع 46 نائباً عن تسمية أحد.
وكان ميقاتي رأس الحكومة الأخيرة في البلاد منذ سبتمبر (أيلول) 2021 بعد فراغ استمر 13 شهراً، قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال في مايو (أيار) الماضي عقب الانتخابات البرلمانية.
