الفريق محمد حجازى: نتابع كل جديد بمجال التسليح.. والفرد المقاتل ثروتنا الحقيقية

قال الفريق محمد حجازى، قائد قوات الدفاع الجوى، إنه نتيجة للمتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم، والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح، أصبحت هناك حاجة أكبر لامتلاك قوة الردع، وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة، من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق وحماية المصالح ودرء المعتدين.

وأضاف «حجازى» فى حواره مع «الدستور»، بمناسبة احتفال قوات الدفاع الجوى بعيدها الثانى والخمسين، أن قوات الدفاع الجوى تؤدى دورها بكفاءة، فى ظل التوسع فى استخدام القوات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة بصورها المختلفة.

وذكر أنه تتم متابعة كل جديد فى مجال تكنولوجيا التسيلح أو فكر الاستخدام لأسلحة الهجوم الجوى المتطورة بصورة مستمرة، وتنفيذ الدراسة والتحليل اللازم للوصول لأنسب تطوير مطلوب فى الأسلحة والمعدات، وتحديث فكر الاستخدام وأساليب التدريب لمقاتلى الدفاع الجوى.. وإلى نص الحوار.

■ تحتفل قوات الدفاع الجوى فى الثلاثين من يونيو من كل عام بعيدها ما سر اختيار هذا اليوم بالتحديد؟

- صدر القرار الجمهورى رقم «١٩٩» الصادر فى الأول من فبراير ١٩٦٨، بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة، وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات «فانتوم، سكاى هوك» ذات الإمكانات العالية، مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، تم إنشاء حائط الصواريخ.

ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف، تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح يوم ٣٠ يونيو ١٩٧٠ من إسقاط ٢ طائرة فانتوم، و٢ طائرة سكاى هوك، وتم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم.

وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل العدد إلى ١٢ طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام ١٩٧٠ عيدًا لها، ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.

■ يتردد دائمًا أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى كلمة «حائط الصواريخ» ماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟

- حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية، فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن ١٥ كم شرق القناة. 

هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة، وهنا تجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصرى وأبنائه من قوات الدفاع الجوى، أثناء الإعداد والتجهيز للحرب، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثلة فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوى ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة، وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.

ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال الدفاع الجوى والمدنيون من شعب مصر العظيم، كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده، ودرس رجال الدفاع الجوى بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين، أولهما هو القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات. 

أما الخيار الثانى فكان الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها «أسلوب الزحف البطىء»، وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له، وهكذا، وهو ما استقر الرأى عليه، وفعلًا تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو، وتم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة.

وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى، ومنع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس.

فخلال خمسة أشهر «أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس» عام ١٩٧٠، استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات إسقاط وتدمير أكثر من ١٢ طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، ما أجبر إسرائيل على قبول «مبادرة روجرز» لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح ٨ أغسطس ١٩٧٠.

وهنا سطرت قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات لتضع فى عام ١٩٧٠ اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر ١٩٧٣.

■ كيف حطم الدفاع الجوى المصرى أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر ١٩٧٣؟

- الحديث عن حرب اكتوبر٧٣ لا ينتهى، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كل الأحداث، وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب، ولكى نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولًا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث بدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت، بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك، حتى وصل عدد الطائرات قبل عام ١٩٧٣ إلى ٦٠٠ طائرة أنواع مختلفة.

لقد بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة فى أكتوبر ١٩٧٣ من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار.

ووصل عدد من وحدات الصواريخ الحديثة «سام-٣» «البتشورا» وانضم لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام ١٩٧٠، وتم إدخال منظومات حديثة من الصواريخ «سام- ٦» فى عام ١٩٧٣.

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة، بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى «الإستراتكروزر» صباح يوم ١٧ سبتمبر ١٩٧١.

كانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل مساحة مصر كلها، بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استرتيجية، وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى، توالت بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة ٦/٧ أكتوبر، تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من ٢٥ طائرة، إضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.

وعلى ضوء ذلك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من ١٥ كم، وفى صباح يوم ٧ أكتوبر ١٩٧٣ نفذ العدو هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار، ولكنها لم تجنِ سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل القائد الإسرئيلى موشى ديان، يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم ١٤ أكتوبر ٧٣، أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها.

■ تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذى يُعد إحدى الركائز المهمة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية.. كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟

- هناك اهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على امتلاك القدرات والإمكانات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية، من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقًا لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة.

يأتى بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالاستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى مرحلة التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة بمجالاته المختلفة، ويتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى من خلال ثلاثة مسارات، المسار الأول، بتنفيذ التدريبات المشتركة مثل: «التدريب المصرى/ الأمريكى المشترك (النجم الساطع)، والتدريب المصرى/ اليونانى المشترك (ميدوزا)، والتدريب البحرى المصرى/ الفرنسى المشترك (كليوباترا)، والتدريب المصرى/ الأردنى المشترك (العقبة)، والتدريب المصرى/ الكويتى المشترك (اليرموك)، والتدريب العربى المشترك (درع العرب)»، لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول.

وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل: التدريبات مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار، والتدريب المصرى/ الروسى المشترك «سهم الصداقة»، والتدريب المصرى/ الباكستانى المشترك «حماة السماء».

ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب، بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد فى تبادل الخبرات والمهارات، ونظرًا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستويين الإقليمى والعالمى، يسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كل المجالات «التدريب، والتطوير، والتحديث».

أما المسار الثانى، فهو تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط، من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة، من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة.

فيما شمل المسار الثالث تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات، بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى، طبقًا لعقيدة القتال المصرية، إضافة إلى أعمال العمرات، وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليًا، بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة. 

■ يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطورًا أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى.. فما الدور الذى أدته كلية الدفاع الجوى لإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا؟

- تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوليو ١٩٧٤ كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر، تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر ١٩٧٩.

ونظرًا لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى الكلية لأعلى المستويات العلمية، لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية، لضمان تخريج ضباط قادرين على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة، وهو ما يظهر جليًا فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية، خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية التى يمكن اعتبارها نواة لكل بحوث تطوير «أسلحة الدفاع الجوى/ المقلدات».

ولا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط، بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة، وتنفيذ التدريب العملى، من خلال الفصول التعليمية التى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة، ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية، وحضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم من خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ «م/ ط».

■ أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى.. ماذا أعددتم للارتقاء بأداء الجندى المقاتل علميًا وبدنيًا ونفسيًا؟

- تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى يعتمد على منهج علمى مدروس بعناية فائقة، بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى، طبقًا لعقيدة القتال المصرية.

وتدرك قيادة الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى.

كان لزامًا علينا أن نؤهله معنويًا ونفسيًا وبدنيًا وفنيًا وانضباطيًا، طبقًا لأسس ومعايير دقيقة، حيث يتم رفع المستوى التدريبى من خلال اتباع سياسة راقية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة، إضافة إلى التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالاستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى من تجهيزات متطورة تتواءم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات، مع استمرار العمل فى تطوير وتحديث مراكز التدريب، طبقًا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة، للوصول بمقاتلى الدفاع الجوى لأعلى مستوى من الاحتراف.

ويتم ذلك أيضًا من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوى بهذه الدول.

لو راجعنا سيناريو الحروب الحديثة سواء السابقة أو الحالية مثل «الحرب الروسية الأوكرانية» نجد أن تحييد سلاح الدفاع الجوى يأتى كأسبقية أولى فى أى حرب.. ما يمثله ذلك من عبء على قوات الدفاع الجوى؟

- نتيجة المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم، والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح، فإن امتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلبًا وأشد إلحاحًا، وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صونًا لأمنها القومى.

ويأتى دور قوات الدفاع الجوى ليؤكد هذا المضمون، فى ظل التوسع فى استخدام القوات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة بصورها و«مدياتها» المختلفة، حيث تتم بصورة مستمرة متابعة كل جديد فى مجال تكنولوجيا التسيلح أو فكر الاستخدام لأسلحة الهجوم الجوى المتطورة وتنفيذ الدراسة والتحليل اللازم، للوصول لأنسب تطوير مطلوب فى الأسلحة والمعدات وتحديث فكر الاستخدام وأساليب التدريب لمقاتلى الدفاع الجوى.

وقوات الدفاع الجوى كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة، تسعى جاهدة إلى أداء المهام المنوطة بها بعزم رجالها وتوجيهات القيادة العامة، فى إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة، للمحافظة على الأمن القومى المصرى وحماية سماء مصرنا الحبيبة.

وتظهر أهمية دور الدفاع الجوى، من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه لمواجهة أى تهديدات محتملة فى أى وقت، وتحت مختلف الظروف، إضافة إلى الاستغلال الأمثل للإمكانات لتنفيذ تلك المهمة الدائمة والمستمرة بمراقبة وتأمين المجال الجوى المصرى، وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية على كل الاتجاهات الاستراتيجية لاكتشاف العدو الجوى وإنذار القوات عنه فى التوقيت المناسب التى تتطلب استعدادًا قتاليًا وكفاءة قتالية عالية فى السلم والحرب لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة، فرجال الدفاع الجوى هم عيون مصر الساهرة.

تاريخ الخبر: 2022-06-29 21:21:19
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

"موصيبة".. أسترازينيكا تعترف بآثار جانبية للقاحها ضد "كورونا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:58
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

"موصيبة".. أسترازينيكا تعترف بآثار جانبية للقاحها ضد "كورونا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

إسبانيا تُنظم جائزة أفضل لاعب إفريقي في "لاليغا إي أيه سبورتس"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:26:05
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

إسبانيا تُنظم جائزة أفضل لاعب إفريقي في "لاليغا إي أيه سبورتس"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:26:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

"كامب نو" يبقي سيرجي روبيرتو في برشلونة لعام إضافي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

"كامب نو" يبقي سيرجي روبيرتو في برشلونة لعام إضافي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 18:25:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية