أبلغت وزارة الخارجية السودانية، رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، استياءها من التصريحات التي أدلى بها بشأن المواكب المتوقعة غداً الخميس «مليونية 30 يونيو».
الخرطوم: التغيير
قالت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب السودانية، إن وكيل الوزارة دفع الله الحاج علي عثمان، استدعى عصر اليوم الأربعاء، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس.
وأضافت في بيان صحفي، أن الوكيل أبلغ بيرتس استياء وعدم رضا حكومة السودان تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه بشأن التظاهرات المتوقعة يوم غدٍ الخميس «30 يونيو 2022م».
وكان رئيس «يونيتامس»، دعا السلطات إلى ضمان الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وقال في بيان أمس إنه «لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين».
ودعا إلى عدم إعطاء أي فرصة للمفسدين الذين يريدون تصعيد التوترات في السودان.
وقال بيان وزارة الخارجية اليوم، إن وكيل الوزارة أشار إلى أن تصريحات فولكر بنيت على أحكام وافتراضات مسبقة بإدانة أجهزة إنفاذ القانون في البلاد، «وذلك يتنافى مع دوره كمسهل يتوقّع منه تقريب الشقة والعمل على تحقيق الوفاق الذي يتطلّع إليه الجميع».
وأضاف الحاج علي أن مثل هذه التصريحات «غير مقبولة لما فيها من وصاية ومساس بالسيادة الوطنية».
وأكد احترام حكومة السودان لحق حرية التعبير والتظاهر السلمي، وأن سلطات إنفاذ القانون ممثلة في النيابة العامة والشرطة تضطلع بدورها في حماية الأوراح والممتلكات العامة وفقاً لواجباتها المنصوص عليها في القانون- حسب البيان.
وتعرضت العلاقة بين بعثة «يونيتامس»، التي حلت بالسودان في فبراير 2021م برئاسة فولكر، وبين السلطة الانقلابية، إلى هزة بعد اطلاقها مبادرة لحل الأزمة السياسية التي أعقبت انقلاب 25 اكتوبر.
وفي وقت سابق، لوح قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان بطرد البعثة حال لم تلتزم بالتفويض الممنوح لها وجاءت بموجبه.
وشهدت الخرطوم مؤخراً احتجاجات خارج مقر «يونيتامس» بالخرطوم، آخرها يوم 1 يونيو، عندما دعا متظاهرون، بمن فيهم أنصار الجماعات الإسلامية المنتقدة لدور البعثة، إلى استقالة فولكر.
وبدايات يونيو الحالي، صوّت مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار يمدّد ولاية بعثة «يونيتامس» لمدة عام.