جولة ولي العهد تعزز الاقتصاد الإقليمي


مازلنا واثقين بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقدرة سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بأن تتجاوز المملكة التحديات، وأن تعزز مكانتها المحلية، والإقليمية والدولية، وأن تعيد هيكلة الاقتصاد الوطني، والإقليمي بما يخدم الوطن، والمواطن السعودي، وجميع الدول العربية، والإسلامية والصديقة، وجميع شعوبهم.

فجولة سمو ولي العهد لدولة مصر، والأردن وتركيا كسبت أهمية خاصة كونها تأتي قبل قمة جدة المقرر عقدها في 16 يوليو، التي تجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع قادة دول مجلس التعاون، وملك الأردن والرئيس المصري، ورئيس العراق، حيث أراد سمو ولي العهد التحضير لها عبر التنسيق مع قادة الدول لضمان تحقيق مكاسب أفضل لدول المنطقة.


وتعزيز التعاون الاقتصادي، والأمني مع هذه الدول التي لها ثقلها، ومكانتها في المنطقة، والمجتمع الدولي من خلال المباحثات، والاتفاقيات لصالح، ودعم الدول الأربع، وتعزيز الأمن، والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة، التي يعاني فيها العالم من تداعيات أزمة جائحة كورونا، والتضخم العالمي، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.

كما أظهرت جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيدهما الله- على تعزيز التعاون الأمني والسياسي، والاقتصادي مع المملكة، والدول الثلاث، وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين السعودية، ودولة مصر، والأردن وتركيا في إطار الرؤية السعودية 2030م، والاستثمار معهم في شراكة استثمارية، واقتصادية مشتركة.

وكان اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد مع رئيس جمهورية مصر العربية، وملك الأردن، ورئيس الجمهورية التركية ناجحا بكل المقاييس، ودعم العلاقات، واستدامة الشراكة بينهم في مختلف المجالات، والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، ونسق الملفات في القضايا الإقليمية، والدولية في ظل التحديات الراهنة، وتضافر الجهود بين المملكة، ومصر والأردن وتركيا.

والسعودية دولة محورية، وذات إمكانات اقتصادية قوية، ولديها علاقات حيوية شرقًا وغربًا، وقد حرصت في ظل الحضور المميز لسمو ولي العهد على تنويع العلاقات الدولية، والانفتاح على مختلف دول العالم بما يحقق مصالحها وأهدافها، ومستقبل أجيالها المقبلة، فهذه الزيارات جاءت بعد جولة آسيوية، وأوروبية لسمو ولي العهد، وكلتا الجولتان اتسمتا بالشفافية والوضوح.

وتنسيق المواقف مع مصر والأردن وتركيا، حيال القضايا الموجودة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني، وأزمة حرب اليمن، وما يحدث في لبنان بالإضافة إلى أزمة كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية، وانعكاساتها على المنطقة، وأزمة الغذاء، والاتفاق على موقف موحد تجاهها، ومناقشته في القمة القادمة مع الرئيس الأمريكي.

وشهدت الزيارات توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة ومتنوعة، وحسم العديد من الملفات، والأزمات الإقليمية، كما أن الوفد المرافق لسمو ولي العهد من المسؤولين، ورجال أعمال، والخبراء والإعلاميين، حيث تم تحديد مهامهم مسبقا بأهمية التعاون، وتوقيع الاتفاقيات، وتحقيق التكامل في مصلحة الجميع، والدفاع عن مصالح الدول الأربع.

لقد حققت زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أعزه الله- نجاحا مميزا، وتوجه المملكة نحو أشقائها دولة مصر، والأردن وتركيا في التكاتف والوحدة، والتعاون بإقامة شراكات أمنية، واقتصادية كبيرة تعود بالنفع على دولهم، وتعزيز الجهود، واتخاذ القرارات التاريخية، ووضع الدول الأربع في المكانة اللائقة لها بين دول العالم.

لذا نأمل أن تكون لزيارة سمو ولي العهد نتائج إيجابية على مجمل الاقتصاد الوطني، واقتصاد منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة الأردن، والجمهورية التركية، وإضافة إلى التنسيق، والتعاون بينهم، وبحث القضايا السياسية والأمنية، والعسكرية على مستوى منطقة الشرق الاوسط.

ahmed9674@hotmail.com
تاريخ الخبر: 2022-07-01 00:23:56
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

أوروبا 2024.. ناغلسمان يستبعد هوملز وبراندت عن تشكيلة ألمانيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 18:27:22
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

أوروبا 2024.. ناغلسمان يستبعد هوملز وبراندت عن تشكيلة ألمانيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 18:27:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية