تقرير أمريكى: مصر تبذل جهودا كبيرة لتأمين حتياجاتها من المواد الغذائية
تقرير أمريكى: مصر تبذل جهودا كبيرة لتأمين حتياجاتها من المواد الغذائية
قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن مصر تبذل جهودا كبيرة لتأمين حتياجات البلاد من المواد الغذائية، بما في ذلك الزيوت النباتية، لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية التي يمر بها العالم، سواء بسبب تعطل سلاسل التوريد العالمية وفرض حظر على تصدير المنتجات الغذائية من قبل بعض الدول، أو ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد الموقع أن مصر تتجه للتعاون مع دولتي ماليزيا وإندونيسيا لاستئناف استيراد الزيوت النباتية مع إعلان الأخيرة في مايو الماضي رفع الحظر الذي فرضته على عمليات تصدير الزيوت لتلبية الطلب المحلي، ولاحتواء ارتفاع أسعار زيوت الطهي بالتزامن مع احتدام الأزمة الاقتصادية العالمية.
وكشف الموقع أن مصر بصدد إبرام عدة صفقات مع ماليزيا خلال الفترة المقبلة لاستئناف استيراد زيوت الطعام، مع فتح ماليزيا حدودها وعودة عملية الإنتاج تدريجيًا إلى مستويات ما قبل الوباء، كما تسعى الحكومة المصرية إلى إبرام اتفاقيات مع إندونيسيا لاستئناف الواردات منها بعد رفع الحظر على تصدير زيت الطعام.
وقال عمرو مدكور، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية في حديثه لـ "المونيتور"، إن نقص الواردات من ماليزيا وإندونيسيا- اللذان يعدان من بين الدول المصدرة الرئيسية لزيت عباد الشمس - بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية وأزمة الغذاء التي أعقبتها بالتزامن مع تقلبات الطقس والجفاف وتغير المناخ، كل هذه مجتمعة أدت إلى ارتفاع الأسعار عالميا، ما انعكس على مصر بالتبعية".
وأضاف أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من حدة الأزمة من خلال الإشراف على تجار الجملة والتجزئة للحد من استغلال الأزمة والارتفاعات المبالغ فيها في الأسعار، وبالتوازي مع ذلك، تسعى الدولة إلى إبرام صفقات لاستيراد النفط الخام من عدة دول أبرزها ماليزيا وإندونيسيا وربما الأرجنتين".
في هذا الصدد، أكد عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، لـ "المونيتور" أن الحكومة المصرية تبذل كل الجهود الممكنة لتأمين احتياجات البلاد من الزيوت النباتية وإبرام صفقات مع إندونيسيا وماليزيا لاستيراد الزيوت مرة أخرى".
وتابع أن عودة الصادرات مع تخفيف القيود التي تفرضها تلك الدول على الصادرات يمثل فرصة كبيرة لمصر وعدد من الدول الأخرى لاستئناف استيرادها من الزيوت النباتية ومواجهة النقص في هذه الأنواع من الزيوت.
