نجح فريق الاتفاق في البقاء بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين موسمًا آخر بعد أن كان مهددًا بالهبوط إلى دوري يلو حتى الجولة الأخيرة التي فاز بها على الفيحاء، واستفاد من تعثر الفرق الأخرى المنافسة معه.

وكانت الجولة الأخيرة مزعجة للجماهير الاتفاقية التي كانت تخشى أن يتعرض الفريق للخسارة فيسقط إلى دوري يلو في ظل عدم ثقتها بمستوى الفريق المتأرجح من مباراة إلى أخرى.

درس يجب الاستفادة منه

كان الموسم الرياضي الذي انتهى مؤخرًا موسمًا عصيبًا للفريق ودرسًا لابد من إدارة النادي الاستفادة منه لتلافي الأخطاء التي حدثت استعدادًا للموسم الجديد الذي يتطلب عملا كبيرا واستشارة من محبي النادي والاستماع لوجهات النظر وعدم التفرد بالقرارات حتى يظهر الفريق بصورة طيبة ويحقق طموحات جماهيره التي تريد أن تفرح مثل جماهير الأندية الأخرى وتريد أن يعود فريقها إلى منصات التتويج أو يكون أحد فرسان الموسم.

الاختيار الأنسب

يحتاج الفريق الاختيار المناسب للعنصر الأجنبي خصوصًا أن الموسم المقبل سيكون هناك 8 لاعبين أجانب، ولابد أن يكون الاختيار حسب مراكز الضعف في الفريق في قلب الدفاع وخانة الظهير الأيسر، وحتى خانة المهاجم الهداف، التي عاني منها الفريق كثيرًا دون إيجاد حلول مناسبة سوى ترقيع الخانة بعدة لاعبين، مما أثر على عطاء الفريق في بعض المباريات التي أدت لأن يصل الفريق إلى المراكز المهددة بالهبوط.

العنصر المحلي

يحتاج الفريق منح الفرصة للاعب المحلي المميز والاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المطلوب منهم، بالإضافة إلى بحث عن دكة قوية من خلال إيجاد اللاعب المناسب من الفرق الهابطة أو حتى من أندية غير موجودة في دوري المحترفين، وهناك الكثير من اللاعبين المميزين الذين بإمكانهم تقديم المستويات المطلوبة، وأعتقد أن الاتفاق لديه الكشافون في كل مكان من أجل استقطاب اللاعب المحلي المميّز الذي من الممكن أن يسد خانة اللاعب الأساسي إذا تعرض للإصابة كما حدث الموسم الماضي عندما ساهمت الإصابات في غياب 7 لاعبين مهمين دون إيجاد اللاعبين المناسبين الذين من الممكن أن يسد غيابهم.

السرعة والدقة

يجب على إدارة النادي العمل من الآن لتجهيز الفريق وبدء المفاوضات والتعاقدات مع اللاعبين وعدم التأخير حتى بداية الدوري، خصوصا بعد تجديد التعاقد مع المدرب الفرنسي كارتيرون، كل هذا لابد أن يتم قبل انطلاقة الموسم الجديد الذي تبقى عليه أقل من شهرين، وعلى الجهاز الفني وضع خطته وتقديمها للادارة وكذلك متطلباته والمراكز التي يحتاجها قد يعذر الاتفاقيين كارتيرون لانه جاء لمهمة انقاذ في الموسم المنصرم لكن مع الموسم الجديد سيكون هو المسؤول الاول .

المعسكر الناجح

عانى فريق الاتفاق من اختيار المعسكر المناسب العام الماضي حتى أن المباريات الودية كانت قليلة، وأغلب اللاعبين لم ينضموا للمعسكر إلا متأخرًا، وهذا أثر على عطاء الفريق الذي كان من الممكن أن يقدم الأفضل لو كان المعسكر ناجحًا، لذا لابد من اختيار المكان المناسب والجدية في التدريبات، وعدم اعتبار المعسكر (تغيير جو) للاعبين أو رحلة سياحية، لأن البداية القوية تظل قوية حتى نهاية الموسم.

طموح جماهير

تود جماهير النادي أن ترى فريقها منافسًا وقويًا ويحقق النتائج المرجوة، ولا تريد أن تشاهد ما تعرضت له هذا الموسم من ضغط وأعصاب وتعب نفسي خصوصًا في الجولة الأخيرة التي كانت عصيبة على الجماهير وما شاهدناه من ردود فعل عبر التواصل الاجتماعي أو حتى التلفاز خير دليل على ذلك.