أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة احتمال إلغاء الاتفاق مع السويد وفنلندا إذا لم تفيا بوعودها بحسب وسائل إعلام. وكان الرئيس التركي قد دعا الخميس فنلندا و والدول الأعضاء في إلى إظهار "تضامن كامل" مع أنقرة في الحرب التي تخوضها ضد "الإرهاب"، خصوصا في قتالها للحركات الكردية.
من جهته، شدّد وزير العدل السويدي مورغن يوهانسون الخميس على أنّ القرارات المتعلّقة بتسليم مطلوبين إلى دول أخرى يُصدرها "قضاء مستقلّ"، في ردّ على تصريح الرئيس التركي.
وأضاف الوزير السويدي: "يمكن تسليم أشخاص غير سويديين إلى دول أخرى بناء على طلبها، لكن حصراً حين يكون هذا الأمر متوافقاً مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية حول عمليات الترحيل"، مذكّراً بتعذّر تسليم أيّ مواطن سويدي.
وبحسب ستوكهولم، فإنّ الاتفاق الذي تمّ توقيعه مساء الثلاثاء لرفع اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ينصّ بوضوح على أنّنا سنحترم الاتفاقية الأوروبية" فيما يتعلق بعمليات الترحيل.
وقد تم توقيع الاتفاق مساء الثلاثاء ولقي ترحيباً سويدياً لأنّه يفتح المجال أمام انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي. لكن في المقابل يثير هواجس كبيرة، ولا سيّما لدى الأكراد، حول حقيقة التنازلات التي قدّمتها ستوكهولم.
ولم يكشف أردوغان الخميس أي تفاصيل حول الأشخاص الـ73 المستهدفين، علما بأن أنقرة تطالب منذ سنوات بتسلّم نشطاء أكراد أو مقرّبين من حركة الداعية فتح الله غولن يقيمون في السويد.
وأكدت مجددا رئيسة الوزراء السويدية إزاء الهواجس السائدة، أن بلادها "مستمرة في احترام القانون السويدي والقانون الدولي" بخصوص عمليات الترحيل.
فرانس24 / أ ف ب / رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم