تواصل الأكاديمية الوطنية للتدريب استعداداتها الخاصة لعقد الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر انطلاقه خلال الأسبوع الأول من يوليو الجارى. 

وقال نقيب الصحفيين ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إن الحوار الوطنى سيتسع لجميع المصريين امتثالًا لكلمة الرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن المشاركة فى الحوار ليست مقصورة على المدعوين فقط، بل يمكن إرسال الأفكار عبر البريد الإلكترونى، لأن الحدث هدفه طرح أفكار لمناقشتها، والخروج منها بـ«روشتة» للإصلاح.

وأضاف «رشوان»: «كل من ينتظر دعوة للحوار عليه أن يشارك بشكل جاد، الحوار لن يكون مكلمة فقط، بل سيتضمن روشتة لعلاج المشكلات، لذا كل المصريين مدعوون للمشاركة فى الحوار الوطنى، حتى لو لم يتلقوا دعوة خاصة، فالحوار مفتوح عبر موقع الأكاديمية الوطنية للتدريب، أرسل لنا عبر الإيميل، نحن فى انتظار كل مساهماتكم».

وشدد على أن «الذين خرجوا فى ثورة ٣٠ يونيو هم المدعوون والمشاركون فى الحوار الوطنى، لأن هؤلاء هم الأطراف الذين اختاروا ألا تُخطف بلادهم، وأصروا على أن الدولة المدنية الحديثة هى عنوانها، حتى استجابت القوات المسلحة المصرية للملايين منهم الذين خرجوا لرفض حكم الإخوان، ومن هنا كان هؤلاء المشاركون فى الثورة هم أساس الحوار الوطنى».

وجدد تأكيد أن «الحوار الوطنى مفتوح للجميع وسيشمل الجميع، فمصر وطن يتسع للجميع، والخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، وهذا الخلاف فى الرأى كان موجودًا فى ٣٠ يونيو، لكننا غيّبناه لأن الوطن كان مهددًا».

وواصل «رشوان»: «الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى كان واضحًا فى أهدافه، وهو إعادة الروح لتحالف ٣٠ يونيو، لأن هذا التحالف بكل أطيافه، الـ٣٠ مليونًا، كانوا يعبّرون عن كل فئات وطوائف المصريين، وكل منهم له مساهمته فى الثورة، ولا أحد يستطيع أن يدَّعى الانفراد بـ٣٠ يونيو».

وأكمل: «ثورة ٣٠ يونيو ملك لكل من شارك فيها، وهى تاريح مركزى، ولا يمكن لنا إلا أن نستلهم روح ٣٠ يونيو، وهذا من خلال إعادة الروح لهذا التحالف لبناء هذه الجمهورية الجديدة، وهى مبنية وستُبنى على ٣٠ يونيو». 

وبيّن أن «الحوار الوطنى هو حوار حول دولة جديدة وجمهورية جديدة، تقام على أصل ثورة ٣٠ يونيو، وهوية الوطن المدنية المتسامحة المنفتحة على العالم، وتسير على دستور متراضين عليه، ويمكننا الاختلاف على كل شىء بعد ذلك، والشعب سيكمل مسيرته بالحوار والاختلاف والتوافق، وهذا أمر طبيعى فى كل الأمم»، معقبًا: «لم نرَ أن هناك حوارًا يدور فى أطر برلمانية أو إعلامية هَدمَ دولة، فالأساس هو التنوع».

وأشار إلى تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، الذى له وظيفة رئيسية هى إدارة وتنسيق الحوار، ووضع جدول وتنظيمه، ثم رفع ما ينتج عنه إلى رئيس الجمهورية، إلى جانب ترتيب كيفية إطلاع المصريين على ما يحدث فى الحوار، متابعًا: «مجلس الأمناء ليس هو الحوار، بل هو الأداة الممثلة للتوافقات والمشاورات فقط، لذا سيفحص جميع المقترحات المقدمة فى هذا الحوار لدى جهات الفحص الفنى».