أكدت هيئة «محامو الطوارئ»، اعتقال أكثر من ألف شخص من المشاركين في مواكب الخميس «30 يونيو»، وقالت إنهم يتعرضون للتعذيب بسجون الانقلابيين.
التغيير- الخرطوم: أمل محمد الحسن
كشفت عضو هيئة «محامو الطوارئ» حنان حسن حسين لـ«التغيير»، عن وجود أكثر من ألف معتقل من الجنسين، من مواكب «مليونية 30 يونيو» أمس الخميس، في سجون النظام الانقلابي معظمهم من ولاية الخرطوم.
وخرج الشعب السوداني إلى الشوارع أمس، استجابة لدعوات لجان المقاومة لتنظيم مظاهرات حاشدة في 30 يونيو الذي يصادف الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أعادت المكونات المدنية إلى القيادة في أعقاب أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش.
وقالت حنان حسن للصحيفة، إن القوات الشرطية منعتهم من الاقتراب من محيط أقسام الشرطة يومي الخميس والجمعة، وأبعدتهم بطريقة مهينة ومنعتهم من دخول أقسام الشرطة للقيام بإجراءات إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.
وكشفت معلومات، نقلتها إحدى المعتقلات عبر اتصال هاتفي لأسرتها، أكدت فيه تعرّض المعتقلين والمعتقلات للتعذيب.
وأشارت المحامية إلى أن التهم الموجهة للمعتقلين وفق معلومات شفاهية من أحد العسكر تفيد أنه تم فتح بلاغات في مواجهتهم تحت نص المواد «69» و«77»، وأوضحت أنها مواد يتم فيها قبول الضمانة الشخصية.
وأضافت أنهم قاموا بنقل تصرفات الشرطة إلى وكيل النيابة المناوب بنيابة القسم الشمالي، وذكرت أنه لم يتمكّن من السماح للمحامين بممارسة مهامهم الطبيعية.
وأعربت المحامية عن استغرابها من الأوامر الصادرة عن اللجنة الأمنية «قالوا إنها قرارات اللجنة الأمنية»، ونوهت إلى انتهاء حالة الطوارئ بالبلاد.
وأكدت حنان نقل المعتقلين من الأقسام إلى سجن سوبا بالنسبة للرجال وسجن الهدى للسيدات، بينهم قُصر، وأشارت إلى حرمانهم من حقوقهم في الحصول على حق الدفاع.
وأضافت: «هناك عدد كبير من المفقودين».
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م، جرى اعتقال عدد كبير من السياسيين ومنسوبي لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م والناشطين وأعضاء لجان المقاومة في مدن السودان المختلفة.
وتشكّلت هيئة «محامو الطوارئ» بعد تزايد حالات الاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري، لمتابعة أوضاع السجناء والمعتقلين والضغط لإطلاق سراحهم.
