بعد قرار هدم مستعجلات “ابن طفيل”.. مصير غامض لصفقات ومصالح صحية بالمستشفى
بعد قرار هدم مستعجلات “ابن طفيل”.. مصير غامض لصفقات ومصالح صحية بالمستشفى
أطلقت بحر هذا الاسبوع ادارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش طلب عروض يهم إنجاز اشغال هدم مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش ، حيث حددت الادارة الكلفة التقديرية للأشغال في 405600,00 درهم ،كما تم تحديد تاريخ 21 يوليوز 2022 من اجل فتح الأظرفة.
وعرف موضوع توقف أشغال التهيئة التي كانت ادارة CHU قد اعطت انطلاقتها منذ مدة كبيرة بدون الإفصاح عن اسباب هذا التوقف ، جدلا واسعا ، مما ساهم في تفاقم الاوضاع الصحية بالمدينة الحمراء و هو ما أدى الى تعالي اصوات نقابية وسياسية وجمعيات المجتمع المدني الى المطالبة بتسريع ايجاد حل للمشاكل التي أدت الى توقف الاشغال بهذا المرفق الحيوي على مستوى مدينة مراكش، خصوصا بعد تردي الأوضاع بمستعجلات مستشفى الرازي.
وتساءلت فعاليات متابعة للشأن الصحي بالمدينة في اتصالات بـ “كشـ24” عن الكيفية التي تم بها اتخاد قرار الهدم دون اجراء الدارسات اللازمة لهذه العملية؟ كما تم العمل به ابان اطلاق طلب عروض التهيئة، كما تساءلت ذات الفعاليات دائما عن مآل صفقة الدراسات التي تم اعتمادها من اجل اشغال التهيئة، بالإضافة الى مآل صفقات التهوية والكهرباء والأشغال التي تم تمريرها من اجل التهيئة ؟
ويظهر جليا ان موضوع هدم مستعجلات مستشفى ابن طفيل سيلقي بظلاله على الساحة المراكشية خصوصا تواجد مجموعة من المصالح الاخرى فوق المصلحة المراد هدمها، فهل سيتم توقيف هذه المصالح من اجل هدمها كذالك ، في هذه الفترة التي تعرف إرتفاع عدد الوافدين على المدينة الحمراء، وهو ما يقتضي يقظة واستعداد لتأمين لجميع الاحتمالات.
ومن هنا فإدارة المركز الاستشفائي الجامعي مراكش مدعوة الى العمل على اعتماد مبادىء الحكامة الجيدة وتدبير أمثل لنفقات التسيير والاستثمار ، عوض الضبابية ونهج سياسة الهروب الى الامام، علما ان هذه الادارة أصبحت متخصصة في البناء والتجهيز اكثر من تقديم الخدمات الصحية.
