أدانت أمس الأول ، محكمة الجنايات الابتدائية، بمجلس قضاء خنشلة، قاتل زوجته بعقوبة السجن المؤبد، ، عن تهمة القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد. الحكم الصادر في حق المتهم محـمد.ص 45 سنة جاء إثر ثبوت تورطه في قتل زوجته و أم طفليه، في شهر نوفمبر المنصرم بأحد أحياء مدينة خنشلة ، بعد أن وجه لها ضربة على مستوى الرأس، بعصا كانت كافية لتسقط أرضا، وتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بنزيف داخلي على مستوى الدماغ، أين كشف تقرير الطبيب الشرعي تعرضها للتعذيب، ما سبّب لها كسرا في القفص الصدري والظهر إضافة إلى إصابات على مستوى الرجلين . الجريمة النكراء كانت الإقامة السكنية ، الصنوبر بالقطب العمراني الجديد، طريق العيزار بخنشلة، مسرحا لها ، خلال شهر نوفمبر الماضي، وراحت ضحيتها سيدة في الـ 38 من العمر، أم لطفلين، عقب تلقيها لضربة على مستوى الرأس، أمام أنظار طفليها البالغين من العمر 9 و11 سنة، قبل تركها وهي تسبح في بركة من دمائها، ليتدخل الجيران، ونقلها من طرف الحماية المدنية، بحضور الأمن، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، احمد بن بلة، أين أكد الطاقم المناوب وفاتها متأثرة بإصابتها وتدخلت ساعتها فرقة الشرطة القضائية، بالمناوبة المركزية، بأمن خنشلة، وفتحت تحقيقا مع توقيف زوج الضحية، المتهم في قضية الحال، وقد تم العثور بحوزته على سيف وعصا من الحجم الكبير، وهي أداة الجريمة، وأمرت لحظتها نيابة محكمة خنشلة، عرض الجثة على الطبيب الشرعي الذي كشف عملية تعذيب، نتج عنها كسر القفص الصدري، الظهر والرجلين. وخلال المحاكمة تناقض المتهم في كلامه، فمرة نفى ومرة يقول بأنه لم يقصد قتلها وأحيانا يزعم بأنه مريض نفسيا، لكنه أحيانا يتحدث عن كونه ذاق العذاب والويل خلال السنوات التي عاشها مع الضحية ، وذكر شهود بأنهم تفطنوا للحادثة، بعد ارتفاع صراخ أطفال من الشقة بالطابق الثاني، ليتدخل الجيران على الفور، فجرى اكتشاف الجريمة، وفرار الزوج، الذي أردى شريكته قتيلة، بعد أكثر من 12 سنة من الزواج. النيابة العامة و في طلباتها التمست تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم بقتل زوجته، ليصدر الحكم بالمؤبد بعد المداولة للمتهم .
عمران بلهوشات
