في ذكراه.. «حكايات» غير معروفة من سيرة الشيخ إمام

تحتفل مصر بذكرى ميلاد الشيخ إمام عيسى، والذي يُعد أحد أبرز وأشهر فناني ومُلحني  العالم العربي، وجاء سر شُهرته نتيجة ارتباطه الوثيق  بالأحداث السياسية والتاريخية التي  مرت بها مصر في تلك الفترة التي عاش فيها، فقد كان بمثابة صوت الغناء الرافض؛ لسياسات القمع  التي ذهبت إليها الدولة المصرية في سنوات حكم «عبد الناصر»، ومن بعده «السادات».

قال الكاتب الصحفي والشاعر إبراهيم داود، في تصريح خاص لـ«الدستور»: «تعرفت الشيخ إمام في فترة مُبكرة من حياتي، وذلك قبل إقامتي بالقاهرة، حيث كان الشيخ إمام يتردد على الشاعر الكبير محمد جاد الرب، وهو أحد أبرز الشعراء المُثقفين، وفي تلك الفترة، عرفت الشيخ إمام بشكل شخصي، وزار بيتنا أكثر من مرة، ثم كانت إقامتي في القاهرة ببيت الشاعر أحمد فؤاد نجم، وفي تلك الفترة التي كان هناك  خلاف بين الشيخ إمام، وأحمد فؤاد نجم».

وأضاف: «من عام 86 حتى عام 1990، وكنت في تلك الفترة من القلائل الحريصين على أن لايكون لي أدنى علاقة بحالة الخلاف التي بينهما، خاصة أن كل واحد فيهما له رواية لا تصدق، مع أن كلاهما كان يحب الأخر حب كبير وحقيقي، ومن ضمن الوقائع التي تشير إلى تلك  المحبة الغير مشروطة بين كلاهما ما شاهدته شخصيا عقب رحيل الشيخ إمام، وفي عزائه بحوش قدم، كان الحضور من أصدقاء الشيخ إمام، وكان «نجم» يجلس على مقهى جانبي بالقرب من العزاء مشغولًا بلعب الطاولة، وكلما ذهبت إليه؛ ليقف  ليأخذ العزاء ويكون في مُقدمة الحضور كان  يقول لي «روح أنت وأنا هاجي وراك»، وعندما جاءت «صافيناز كاظم» ذهبت إليه على المقهى، وعاد معي؛ ليأخذ العزاء، وبعد ذلك خرج «نجم»، وبحثت عنه؛ لأجده في أحد البيوت المُجاورة؛ لمكان العزاء في حالة بكاء، الذي وصل لحد النشيج، مُرددًا «ليه يا كده يا إمام».

وتابع: «وفي فترة التسعينيات كان الشيخ إمام يعتمد اعتماد كلي على حفلاته الضيقة لمحبي فنه من الأسر الميسورة، خاصة بعد خفوت  ما يمكن تسميته بـ «الهبة الثورية»، وكان يعتمد عليَّ في  التواصل مع هذه الأسر حول الاتفاقات المادية، وكان يقوم بإعادة نفس أغانيه الثورية».

 

مكتب الشيخ ومحل «الأسطى كامل»

كان محل «الأسطى كامل» هو مكتب الشيخ إمام، وللمصادفة كان كامل هو ابن الشيخ عبد السميع بيومي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم، وكان الشيخ إمام أحد تلاميذه، وكان ابنه كامل يعمل ترزيًا، وكان أحد مُحبي الشيخ إمام، وكان لدى محله هاتفًا، وكان كل اتصالات الشيخ إمام عبر هذا المكان.

وكان أصدقاء الشيخ إمام المُقربين في السنوات الأخيرة من حياته معدودين، والحقيقة أن الشيخ إمام قد ظُلم فقد تم اختزاله في  غناء الرفض، وللأسف الناس لم تسمع صوته في الأدوار والموشحات وكذلك صوته في قراءة القرآن الكريم.

وقال «داود»: «كُنت محظوظًا بالاقتراب من الشيخ إمام، وكنت ومازلت أرى في رحلته ومشواره من أعظم مواهب مصر، فقد كان ومازال الشيخ إمام نموذجًا لصناعة الغناء، وأمل أن يتم استعادة وتوزيع أغنيات الشيخ إمام بتوزيع حديث، فهو ابن مدرسة حديثة في الغناء اللحن العربي، كما أمل أن يتم إحياء موسيقى الشيخ إمام عبر المؤسسات الرسمية  للدولة، خاصة وأن الرجل خرج في لحظات حرجة من تاريخنا، وهو جزء من تاريخنا نأمل ألا يضيع». 

تاريخ الخبر: 2022-07-03 09:21:23
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

التشهير بـ10 متحرشين خلال 25 يوما السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-16 03:23:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

القمة العربية.. عزيز أخنوش يتباحث بالمنامة مع الرئيس العراقي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 03:25:42
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

الهيئة الملكية في ينبع تقيم لقاء رواد الاعلام السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-16 03:23:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

القمة العربية.. عزيز أخنوش يتباحث بالمنامة مع الرئيس العراقي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 03:25:32
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية