أقدم سكان العديد من الأحياء بمنطقة أسردون التابعة لبلدية الميلية شرق ولاية جيجل أمس على غلق الطرقات وذلك من أجل المطالبة ببعض ضروريات الحياة الأساسية وفي مقدمتها المياه الشروب وكذا غاز المدينة . وخرج هؤلاء المحتجين عن طورهم بعد فترة من الصمت من خلال قيامهم بغلق الطريق الرئيسي رافعات حزمة من المطالب التي تصب برأيهم في خانة تحسين الوضع المعيشي لسكان المنطقة وفي مقدمتها توفير المياه الشروب للساكنة وبالكميات الكافية مثلما يحدث بأحياء أخرى ، ناهيك عن ربط منازلهم بغاز المدينة . وأكد المحتجون بأنه من غير المعقول أن تنقطع المياه عن حنفياتهم في عز فصل الحر في وقت تعيش فيه الميلية وضواحيها أسوأ موجة حر منذ سنوات ، كما أكدوا بأنه من غير المعقول أن يحرموا من كميات كافية ومنطقتهم تنام على مرمى حجر من أحد أكبر السدود بالولاية وهو سد بوسيابة ، كما أكد المحتجون بأن من الحيف حرمان أحيائهم من غاز المدينة الذي بات بمثابة عبئ كبير يفرض عليهم اللهث المتواصل وراء قارورات غاز البوتان بكل ماتكلفه من مصاريف وأعباء مالية كبيرة لم تعد أغلب العائلات قادرة على تحملها خصوصا في فصل الشتاء . وطالب المحتجون بالإسراع في الوفاء بهذه المطالب التي وصفوها بالمستعجلة مؤكدين بأن هذه الأخيرة تعد فقط قطرة صغيرة من بحر المشاكل التي تتخبط فيها أحياؤهم كما أحياء كثيرة من بلدية الميلية وبالأخص المدينة السكنية الجديدة ” أسردون” بالميلية التي تعرف ومنذ أن دبت الحياة بها مشاكل كثيرة متعلقة بالبنية التحتية وكذا يوميات سكانها الذين ما انفكت أعدادهم تتزايد مع ترحيل عشرات العائلات الى هذه المنطقة انطلاقا من عمارات منطقة تابريحت المتصدعة بكل مافرضه ذلك من تحديات كثيرة وكبيرة لتوفير أهم الضروريات لسكان هذه الجهة من بلدية الميلية .
أ / أيمن
