في واقعة تكاد تكون الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري، تقدم مواطن مصري بدعوى قضائية يطالب فيها بتعويض مالي من زوجته، وفسخ عقد الزواج بعد إنجابها طفلة مصابة بمتلازمة داون، وقضت المحكمة برفض الدعوى وإنصاف الزوجة.
وروت الزوجة تفاصيل القصة لـ "العربية.نت". وقالت إنها فوجئت في فبراير الماضي بدعوى قضائية من زوجها يطلب فيها تعويضا ماليا وفسخ عقد الزواج، بسبب إنجابها لابنتهما "سدرة" المصابة بمتلازمة داون، والتي توفيت بعد ولادتها، مضيفة أن الزواج كان رسميا وليس مدنيا، وأن الزوج يتهمها بإنجاب أطفال مشوهين ومصابين بأمراض وغير أصحاء وأنها السبب في ذلك.
رفع الدعوى بعد الوفاة
وقالت الروائية والطبيبة غادة العبسي إن ابنتهما سدرة توفيت قبل 3 أعوام وبعد 24 يوما من ولادتها، ومع ذلك، تقدم الزوج بدعواه رغم مرور أكثر من عامين، حيث أكد في الدعوى أنه تضرر من هذه الزيجة نفسيا وماليا وطلب تعويضا ماديا.
كما أضافت أنها تعرضت لأقصى درجات الإساءة النفسية، وكذلك أهلها وأقاربها الذين وقع عليهم ضرر جسيم، مؤكدة أن الزوجة ولكونها طبيبة فقد اتهمها بأنها خدعته وأخفت عنه سرا تعلمه على خلاف الحقيقة.
المحكمة أنصفت الزوجة
لكن المحكمة أنصفتها وقضت لصالحها منذ أسبوع، إلا أن الزوج واصل تعنته وبدأ في رفع دعاوى أخرى يطالب فيها بإلغاء روايتها التي تحمل اسم ابنتهما ومصادرة النسخ وبتعويض مالي جديد.
وكرر نفس الاتهامات السابقة، مؤكدة أنها لن تصمت هذه المرة على ذلك وستدافع عن حق ابنتها التي أصبحت بين يدي الله.
